فقيل : هو استعمال للغتين (١) ، فإنّ آخره مرفوع ، لأنّ قبله / :
ألم تروا إرما وعادا |
|
أودى بها اللّيل والنّهار (٢) |
ثمّ هذه الأقسام السبعة الّتي أحد المانعين من صرفها التّعريف بالعلميّة إذا نكّرت صرفت ، لزوال إحدى العلّتين ، فتقول : «ربّ معدي كرب ، وعمران ، وفاطمة ، وزينب ، وإبراهيم ، وأحمد ، وأرطى ، وعمر ـ لقيتهم» ، بخلاف ما لم تكن العلميّة سببا في منعه ، كـ «سكران» وغيره من الصّفات المانعة من الصّرف ، إذا سمّيت بها ، فإنّها إذا نكّرت لم تصرف (٣) ، لبقاء مانعين (٤) ، وتجويز الأخفش (الصّرف) (٥) في أحد قوليه ـ ضعيف (٦).
__________________
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٥ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٦٩ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٣٥٨ ، اللسان (وبر) ، الكتاب مع الأعلم : ٢ / ٤١ ، شواهد ابن السيرافي : ٢ / ٢٤٠ ، شرح ابن يعيش : ٤ / ٦٤ ، ٦٥ ، شذور الذهب : ٩٧ ، شواهد الفيومي : ٣١ ، شواهد المفصل والمتوسط : ١ / ٣٢١ ، الهمع (رقم) : ٣٣ ، الدرر اللوامع : ١ / ٨ ، المقتضب : ٣ / ٥٠ ، ٣٧٦ ، شرح المرادي : ٤ / ١٦٠ ، شرح ابن الناظم : ٦٥٩ ، أمالي ابن الشجري : ٢ / ١١٥ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٢٤٤ ، المقرب : ١ / ٢٨٢ ، أوضح المسالك : ٢٢٦.
(١) في الأصل : للغين. أي : الإعراب والبناء. وقيل : إن «وبار» الثاني ليس باسم كـ «بار» الذي في حشو البيت ، بل الواو عاطفة وما بعدها فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على قوله : «هلكت» ، وقال أولا : «هلكت» بالتأنيث على معنى القبيلة ، وثانيا «باروا» بالتذكير على معنى : الحي ، وعلى هذا القول يكتب «بأروا» بالواو والألف كما يكتب «ساروا». انتهى. وعلى هذا القول فليس فيه جمع بين اللغتين.
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٥ ، شرح الشذور : ٩٧ ـ ٩٨ ، الأشموني مع الصبان : ٣ / ٢٦٩ ، شرح المرادي : ٤ / ١٦٠ ، المقرب : ١ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ ، حاشية الخضري : ٢ / ١٠٨ ، الهمع : ١ / ٩٤.
(٢) في الأصل : والنها. وإرما : اسم قبيلة ، وعاد : اسم بلدتهم.
انظر شرح الشذور : ٩٧ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٣٥٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٥ ، شواهد الفيومي : ٣١ ، شرح ابن الناظم : ٦٥٩.
(٣) في الأصل : تصدف.
(٤) هذا مذهب سيبويه. انظر الكتاب : ٢ / ٢ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٩٩ ، الهمع : ١ / ١١٧ ، شرح المرادي : ٤ / ١٦٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٧.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٦) قال الأخفش بصرفه بناء على أن الصفة إذا زالت لا تعود. ورد بأن زوال الصفة كان لمانع وهو العلمية وإذا زال المانع رجعت الصفة. وذكر ابن مالك في شرح الكافية : أن الأخفش خالف سيبويه مدة ، ثم وافقه في كتابه الأوسط ، وإن أكثر المصنفين لا يذكرون إلا مخالفته ، وذكر موافقته أولى لأنها آخر قوليه.
انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٧ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٩٩ ، الهمع : ١ / ١١٧ ، التسهيل : ٢٢١ ، شرح المرادي : ٤ / ١٦٥.