ثمّ قال رحمهالله تعالى :
كذاك ذو وزن يخصّ الفعلا |
|
أو غالب كأحمد ويعلى |
هذه العلّة الخامسة ممّا يمنع مع العلميّة ، وهي وزن الفعل ، ولا يختصّ / ذلك بوزن «أفعل» ، كما في الصّفات ، ولا بما يخصّ الفعل من الأوزان ، بل يؤثّر في المنع ما يخصّ الفعل كـ «شمّر» (١) ، و «دئل» اسم قبيلة (٢) ، وما غلب فيه ، كـ «أحمد ، ويعلى ، ويزيد ، ويشكر» ، ونحوها ممّا جاء على وزن مبدوء بحرف يدلّ الابتداء به على معنى في الفعل ، ولا يدلّ على معنى في الاسم ، كحروف المضارعة.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وما يصير علما من ذي ألف |
|
زيدت لإلحاق فليس ينصرف |
هذه العلّة السّادسة ممّا يمنع (مع) (٣) العلميّة ، وهي ألف الإلحاق المقصورة ، كـ «علقى» (٤) ، و «أرطى» (٥) ، علمين ، لشبهها بألف التّأنيث في الزّيادة والموافقة لمثال ما سمّي به ممّا هي فيه ، (بخلاف الممدودة) (٦) ، لعدم (٧) تمام الشّبه ، فإنّها لا توافق (٨) وزن ما فيه ألف التّأنيث الممدودة (٩).
__________________
(١) شمر : علم لفرس. انظر اللسان : ٤ / ٣٢٣ (شمر) ، شرح المرادي : ٤ / ١٤٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٩.
(٢) دئل : بالدال المهملة المضمومة وكسر الهمزة ، وهي من كنانة بن خزيمة ، وهو منقول من الدئل ، وهي دويبة شبيهة بابن عرس ، والنسبة إليه دؤلي ـ بفتح الهمزة ـ وإليهم ينسب أبو الأسود الدؤلي واضع النحو ، ظالم بن عمرو.
انظر نهاية الأرب للقلقشندي : ٥٤ ، اللسان : ٢ / ١٣١٣ (دئل) ، شرح الملوكي : ٢٣ ـ ٢٤ ، شرح الأشموني : ٤ / ٢٣٩ ، شرح المرادي : ٥ / ٢١٦ ، التصريح على التوضيح.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٤) علقى : شجر تدوم خضرته في القيظ ، وله أفنان طوال دقاق ، وورق لطاف. انظر اللسان : ٤ / ٣٠٧٢ (علق).
(٥) أرطى : شجر ينبت بالرمل ، قال أبو حنيفة : هو شبيه بالغضا ، ينبت عصيا من أصل واحد ، يطول قدر قامة ، وله نور مثل نور الخلاف ، ورائحته طيبة ، واحدته : أرطاة. انظر اللسان : ١ / ٦٣ (أرط) ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٢٢.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع شرح دحلان : ١٤٩.
(٧) في الأصل : العدل. راجع التصريح : ٢ / ٢٢٢.
(٨) في الأصل : لا توفق.
(٩) قال ابن مالك : «ألف الإلحاق على ضربين مقصورة كألف «علقى» وممدودة كألف «علباء». فالمقصورة تشبه ألف التأنيث المقصورة بأمرين لا يوجدان في الممدودة :