والضابط فى وجوب الإدغام أو الفك أو جوازهما فى الأنواع الثلاثة أن تقول :
(١) كل موضع يكون فيه مكان المثلين من السالم حرفان متحركان يجب فيه الإدغام ، ألا ترى أن «مدّ» فى قولك : «مدّ على ، والمحمدان مدّا» تقابل الدال الأولى صاد «نصر ، ونصرا» وتقابل الدال الثانية الراء ، وهما متحركان؟
(٢) وكل موضع يكون فيه مكان ثانى المثلين من السالم حرف ساكن لعلة الاتصال بالضمير المتحرك يجب فيه الفكّ ، ألا ترى أن «مد» فى قولك : «مددت ، ومددن» وكذلك «يمدّ ، ومدّ» فى قولك : «يمددن ، وامددن» تقابل الدال الأولى فيهن الصاد فى «نصرت ، ونصرن ، وينصرن ، وانصرن» وهى متحركة ، وتقابل الدال الثانية فيهن الراء وهى ساكنة؟
(٢) وكل موضع يكون فيه مكان ثانى المثلين من السالم حرف ساكن لغير العلة المذكورة يجوز فيه الفك والإدغام ، ألا ترى أن الدال الأولى فى نحو «لم يمدد ، وامدد» تقابل الصاد فى نحو «لم ينصر ، وانصر» وأن الدال الثانية تقابل الراء وهى ساكنة لغير الاتصال بالضمير المتحرك (١)؟
وهذا الضابط مطّرد فى جميع ما ذكرنا.
__________________
مخافة التباس صورة الأمر بصورة الماضى ، ومنهم من أنكر ذلك ، وقال : إن ألف الوصل إنما تجتلب لأجل الساكن ، والفاء محركة فى المضارع ، وقد علمنا أن الأمر مقتطع منه ؛ فلم يكن هناك حاجة إلى الألف.
(١) لأن السكون فى «لم يمدد» ونحوه للجزم ، والسكون فى «امدد» ونحوه للبناء.