أحدها : أن يكون ثلاثيا ؛ فلا يبنيان مما زاد عليه ، نحو دحرج وانطلق واستخرج.
الثانى : أن يكون متصرفا ؛ فلا يبنيان من فعل غير متصرف ، كنعم ، وبئس ، وعسى ، وليس.
الثالث : أن يكون معناه قابلا للمفاضلة ؛ فلا يبنيان من «مات» و «فنى» ونحوهما ؛ إذ لا مزية فيهما لشىء على شىء.
الرابع : أن يكون تامّا ، واحترز بذلك من الأفعال الناقصة ، نحو «كان» وأخواتها ؛ فلا تقول «ما أكون زيدا قائما» وأجازه الكوفيون.
الخامس : أن لا يكون منفيّا ، واحترز بذلك من المنفى : لزوما ، نحو «ما عاج فلان بالدّواء» أى : ما انتفع به ، أو جوازا نحو «ما ضربت زيدا».
السادس : أن لا يكون الوصف منه على أفعل ، واحترز بذلك من الأفعال الدالة على الألوان : كسود فهو أسود ، وحمر فهو أحمر ، والعيوب كحول فهو أحول ، وعور فهو أعور ؛ فلا تقول «ما أسوده» ولا «ما أحمره» ولا «ما أحوله» ولا «ما أعوره» ولا «أعور به» ولا «أحول به».
السابع : أن لا يكون مبنيّا للمفعول نحو : «ضرب زيد» ؛ فلا تقول «ما أضرب زيدا» تريد التعجب من ضرب أوقع به ؛ لئلا يلتبس بالتعجب من ضرب أوقعه.
وأشدد ، او أشدّ ، أو شبههما |
|
يخلف ما بعض الشّروط عدما (١) |
__________________
(١) «وأشدد» قصد لفظه : مبتدأ «أو أشد» معطوف عليه «أو شبههما» معطوف على أشد «يخلف» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه ، والجملة من الفعل وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ «ما» اسم موصول : مفعول به ليخلف «بعض» مفعول به مقدم على عامله ، وهو قوله «عدم» الآتى ، وبعض مضاف و «الشروط»