أدغمت ياؤه فى ياء المتكلم ، وفتحت ياء المتكلم ؛ فتقول : «قاضىّ» رفعا ونصبا وجرّا ، وكذلك تفعل بالمثنى وجمع المذكر السالم فى حالة الجر والنصب ؛ فتقول : «رأيت غلامىّ وزيدىّ» و «مررت بغلامىّ وزيدىّ» والأصل : بغلامين لى وزيدين لى ، فحذفت النون واللام للاضافة (١) ، ثم أدغمت الياء فى الياء ، وفتحت ياء المتكلم.
وأما جمع المذكر السالم ـ فى حالة الرفع ـ فتقول فيه أيضا : «جاء زيدىّ» ، كما تقول فى حالة النصب والجر ، والأصل : زيدوى ، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون ؛ فقلبت الواو ياء ، ثم قلبت الضمة كسرة لتصحّ الياء ؛ فصار اللفظ : زيدىّ.
وأما المثنى ـ فى حالة الرفع ـ فتسلم ألفه وتفتح ياء المتكلم بعده ؛ فتقول : «زيداى ، وغلاماى» عند جميع العرب.
وأما المقصور فالمشهور فى لغة العرب جعله كالمثنى المرفوع ؛ فتقول «عصاى ، وفتاى».
وهذيل تقلب ألفه ياء وتدغمها فى ياء المتكلم وتفتح ياء المتكلم ؛ فتقول : «عصىّ» ومنه قوله :
(٢٤٥) ـ
سبقوا هوىّ ، وأعنقوا لهواهم |
|
فتخرّموا ، ولكلّ جنب مصرع؟ |
__________________
(١) المحذوف للاضافة هو النون ، وأما اللام فحذفها للتخفيف.
٢٤٥ ـ هذا البيت لأبى ذؤيب الهذلى ، من قصيدة له يرثى فيها أبناءه ، وكانوا قد ماتوا فى سنة واحدة ، وأول هذه القصيدة قوله :
أمن المنون وريبه تتوجّع |
|
والدّهر ليس بمعتب من يجزع؟ |
اللغة : «هوى» أصل هذه الكلمة : هواى ـ بألف المقصور ، وياء المتكلم