فيؤكد بكل وجميع ما كان ذا أجزاء يصحّ وقوع بعضها موقعه ، نحو «جاء الرّكب كلّه ، أو جميعه ، والقبيلة كلّها ، أو جميعها ، والرّجال كلّهم ، أو جميعهم ، والهندات كلّهنّ ، أو جميعهنّ» ولا تقول : «جاء زيد كله».
ويؤكد بكلا المثنّى المذكّر ، نحو «جاء الزّيدان كلاهما» ، وبكلتا لمثنّى المؤنث ، نحو «جاءت الهندان كلتاهما».
ولا بدّ من إضافتها كلها إلى ضمير يطابق المؤكّد كما مثل.
* * *
واستعملوا أيضا ككلّ فاعله |
|
من عمّ فى التّوكيد مثل النّافله (١) |
أى استعمل العرب ـ للدلالة على الشّمول ككل ـ «عامّة» مضافا إلى ضمير المؤكد ، نحو «جاء القوم عامّتهم» وقلّ من عدّها من النحويين فى ألفاظ التوكيد ، وقد عدّها سيبويه ، وإنما قال «مثل النافلة» لأن عدّها من ألفاظ التوكيد يشبه النافلة ، أى : الزيادة ؛ لأن أكثر النحويين لم يذكرها.
* * *
__________________
(١) «واستعملوا» فعل وفاعل «أيضا» مفعول مطلق لفعل محذوف «ككل» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من قوله فاعلة الآتى «فاعله» مفعول به لاستعملوا «من عم» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعلة أيضا «فى التوكيد» جار ومجرور متعلق باستعملوا «مثل» حال ثالث من فاعلة أيضا ، ومثل مضاف و «النافله» مضاف إليه ،