قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح ابن عقيل [ ج ٢ ]

شرح ابن عقيل

شرح ابن عقيل [ ج ٢ ]

تحمیل

شرح ابن عقيل [ ج ٢ ]

337/686
*

والثانى ـ وهو مذهب بنى تميم ـ إعرابه كإعراب ما لا ينصرف للعلميّة والعدل ، والأصل حاذمة وراقشة ، فعدل إلى حذام ورقاش ، كما عدل عمر وجشم عن عامر وجاشم ، وإلى هذا أشار بقوله : «وهو نظير جشما عند تميم» (١).

وأشار بقوله «واصرفن ما نكرا» إلى أن ما كان منعه من الصرف للعلمية وعلة أخرى إذا زالت عنه العلمية بتنكيره صرف لزوال إحدى العلّتين ، وبقاؤه بعلة واحدة لا يقتضى منع الصرف ، وذلك نحو معديكرب ، وغطفان ، وفاطمة ، وإبراهيم ، وأحمد ، وعلقى ، وعمر ـ أعلاما ؛ فهذه ممنوعة من الصرف للعلمية وشىء آخر ، فإذا نكرتها صرفتها لزوال أحد سببيها ـ وهو العلمية ـ فتقول : «ربّ معديكرب رأيت» وكذا الباقى.

__________________

إذا قالت حذام فصدّقوها

فإنّ القول ما قالت حذام

وقول النابغة الذبيانى :

أتاركة تدللها قطام

وضنّا بالتّحيّة والسّلام

وقول جذيمة الأبرش :

خبّرينى رقاش لا تكذبينى

أبحرّ زنيت أم بهجين

وقول الجعدى ، وأنشده ابن السكيت (الألفاظ ١٨) :

أهان لها الطعام فلم تضعه

غداة الرّوع إذ أزمت أزام

أزام : علم على الشدة المجدبة ، وقد سموها «تحوط» أيضا ؛ وقالوا فى مثل من أمثالهم «باءت عرار بكحل» وعرار وكحل : بقرتان انتطحتا فماتتا جميعا ؛ والمثل يضرب لكل مستويين أحدهما بإزاء الآخر ، وقد بنوا «عرار» على الكسر ، وجروا «كحل» بالفتحة لأنه علم مؤنث ، وانظر المثل رقم ٤٣٨ فى مجمع الأمثال ١ / ٩١ بتحقيقنا.

(١) وعلى هذه اللغة ورد قول الفرزدق ، وهو تميمى :

ندمت ندامة الكسعىّ لمّا

غدت منّى مطلّقة نوار

ولو أنى ملكت يدى ونفسى

لكان إلىّ للقدر الخيار