وغير واحد ممّن تأخّر عنهم ، بل عن بعضهم دعوى الشهرة عليه ، وعن أطعمة غاية المرام أنّه مذهب المتأخّرين .
وعن الحلّي :
أنّه لا خلاف فيه بين المحصّلين .
لكن طعنه كاشف
الرموز ـ على ما حكي عنه ـ بقوله : هذه الدعوى محرّفة ، لأنّ الشيخين مخالفاه ،
والمرتضى ومتابعوه غير ناطقين به ، فما أعرف من بقي معه من المحصلين . انتهى.
وعمدة مستندهم
في الخلاف قاعدة التنجّس بالملاقاة ، وإلّا فلا مقتضي لنجاسته بالذات بعد عدم كونه
معدودا من أجزاء الميتة عرفا ، وعدم حلول الروح فيه على تقدير تبعيّته لها.
وربما يستدلّ
لهم أيضا : بخبر وهب بن وهب عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام «أنّ عليّا عليهالسلام سئل عن شاة ماتت فحلب منها لبن ، فقال عليهالسلام : ذلك الحرام محضا» .
لكن الرواية
ضعيفة السند جدّا حتّى قيل في حقّ وهب : إنّه من أكذب
__________________