ومنها : الغسل لصلاة الخوف من الظالم.
حكي عن المكارم قال : «اغتسل وصلّ ركعتين واكشف عن ركبتيك ، واجعلهما ممّا يلي المصلّي وقل مائة مرّة : يا حيّ يا قيّوم يا حيّ يا قيّوم يا حيّ لا إله إلّا أنت برحمتك أستغيث ، فصلّ على محمّد وآل محمّد وأغثني الساعة الساعة ، فإذا فرغت من ذلك فقل : أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تلطف لي وأن تغلب لي وأن تمكر لي وأن تخدع لي وأن تكيد لي وأن تكفيني مئونة فلان بلا مئونة ، فإنّ هذا كان دعاء النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم احد» (١). انتهى.
وربما يتكلّف في إدراج الغسل لصلاة الشكر فيما عرفت ؛ لكون الشكر موجبا لمزيد النعمة التي هي من أعظم الحوائج.
وفيه ما لا يخفى ، لكن لا بأس بالالتزام باستحباب غسلها من باب المسامحة ؛ لما حكي عن الغنية من الإجماع عليه (٢).
بقي بعض الأغسال للأفعال :
منها : غسل قتل الوزغ ، وهو حيوان ملعون قد ورد ذمّه في الأخبار (٣) والترغيب على قتله.
وقال في الجواهر وغيره : الظاهر أنّ سام أبرص والورل بعض أفراده (٤).
وعن حياة الحيوان أنّ سامّ أبرص بتشديد الميم ، قال أهل اللغة : هو كبار
__________________
(١) مكارم الأخلاق : ٣٣٩ ، مستدرك الوسائل ، الباب ٢٧ من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ، ح ٢.
(٢) حكاه عنها صاحب الجواهر فيها ٥ : ٥٧ ، وانظر : الغنية : ٦٢.
(٣) منها ما في الكافي ٨ : ٢٣٢ / ٣٠٥ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب الأغسال المسنونة ، ح ١.
(٤) جواهر الكلام ٥ : ٥٨ ، كتاب الطهارة ـ للشيخ الأنصاري ـ : ٣٣٢.