الأشعث بن قيس وقال : « اسمعوا واطيعوا ، فإنّما عليهم ما حمّلوا وعليكم ما حمّلتم »(١).
وفي رواية اُخرى فيه : « فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اسمعوا واطيعوا ، فإنّما عليهم ما حمّلوا وعليكم ما حمّلتم » (٢).
ج ـ وروى عن عبادة بن الصامت « قال : دعانا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فبايعناه ، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثره علينا وان لاننازع الأمر أهله. قال : « إلاّ أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان » (٣).
إنّ هذه النظرية لايصدّقها الكتاب العزيز ولا السنّة النبويّة ولا سيرة أئمّة المسلمين ، كيف يجوز إطاعة أمر الجائر مطلقاً ، أو فيما إذا لم يأمر بمعصيته ، وقال سبحانه : ( وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ الْمـُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الاَْرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ ) (٤) وقد نقل سبحانه اعتذار بعض أهل النار بقوله : ( وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَْ ) (٥) وقد تضافر عن رسول الله أنّه قال : « لا طاعة
__________________
١ ـ مسلم الصحيح ٣ / ١٤٧٤ ، كتاب الامارة ، الباب ١٢ ، الحديث ١٨٤٦.
٢ ـ مسلم : الصحيح ٣ / ١٤٧٥ ، كتاب الامارة ، الباب ١٢ ، ذيل حديث ١٨٤٦.
٣ ـ مسلم الصحيح ٣ / ١٤٧٠ ، كتاب الامارة ، الباب ٨ ذيل حديث ١٨٤٠ (الرقم ٤٢). ولاحظ في الوقوف على سائر الروايات في هذا المجال كتاب دراسات في فقه الدورة الإسلامية ١ / ٥٨٠ ـ ٥٨٧ فإنّه بلغ النهاية في جمع الروايات والكلمات الصادرة عن الفقهاء في المقام.
٤ ـ الشعراء : ١٥١ ـ ١٥٢.
٥ ـ الأحزاب : ٦٧.