.................................................................................................
______________________________________________________
وعن الصادق عليه السّلام : إن الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها ويحدث كما يحدث ، وينكح كما ينكح ، قلت : بأيّ شيء يعرف ذلك؟ (١) قال : بحبّنا وبغضنا فمن أحبّنا كان نطفة العبد ، ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان (٢).
وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : إذا جامع أحدكم فليقل «بسم الله وبالله ، اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقني ، قال : فإن قضى الله بينهما ولدا لا يضره الشيطان بشيء أبدا» (٣).
روى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السّلام في النطفتين اللتين للآدمي والشيطان إذا اشتركا ، فقال أبو عبد الله عليه السّلام : ربّما خلق من أحدهما وربّما خلق منهما جميعا (٤).
(و) يستحب الجماع ليلة الاثنين ، ليكون الولد حافظا للقرآن ، راضيا بالمقسوم.
وليلة الثلاثاء ، ليكون سهلا ، رحيم القلب ، سخي اليد ، طيّب النكهة ، طاهر اللسان من الغيبة والكذب والبهتان.
وليلة الخميس ، ليكون حاكما أو عالما ، ويومه عند الزّوال فإن الشيطان لا يقربه حتى يشيب ، ويكون فهما سالما.
__________________
(١) لعلّه سأل عن الدليل على أنه يكون الولد شرك الشيطان ، ثمَّ سأل عن العلامة التي بها يعرف ذلك ، والأظهر أنّ فيه تصحيفا لما سيأتي من خبر أبي بصير بسند آخر ، وفيه مكانه (ويكون فيه شرك الشيطان مرآة العقول : ج ٢٠ ص ٣١٣).
(٢) الكافي : ج ٥ باب القول عند الباه وما يعصم من مشاركة الشيطان ص ٥٠٢ قطعة من حديث ٢.
(٣) الكافي : ج ٥ باب القول عند الباه وما يعصم من مشاركة الشيطان ص ٥٠٣ الحديث ٣.
(٤) الكافي : ج ٥ ، باب القول عند الباه وما يعصم من مشاركة الشيطان ص ٥٠٣ الحديث ٦.