.................................................................................................
______________________________________________________
قال الصادق عليه السّلام : لا يجامع الرجل امرأته ولا جارية وفي البيت صبي ، فإن ذلك ممّا يورث الزنا (١).
وعن النبي صلّى الله عليه وآله : والذي نفسي بيده لو أنّ رجلا غشي امرأته وفي البيت صبيّ مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما أفلح أبدا ، إذا كان غلاما كان زانيا أو جارية كانت زانية وكان علي بن الحسين عليه السّلام إذا أراد أن يغشى أهله أغلق الباب وأرخى الستور واخرج الخدم (٢).
وروى السكوني أن عليا عليه السّلام مرّ على بهيمة وفحل يسفدها على ظهر الطريق ، فأعرض عنه بوجهه ، فقيل له : لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال : لأنه لا ينبغي أن تصنعوا مثل ما يصنعون ، وهو من المنكر إلّا أن تواريه حيث لا يراه رجل ولا امرأة (٣) (٤).
(ه) يستحب التسمية عند الجماع كيلا يشاركه الشيطان.
قال عبد الرحمن بن كثير ، كنت عند أبي عبد الله عليه السّلام ، فذكر شرك الشيطان فعظمه حتى أفزعني ، قلت : جعلت فداك فما المخرج من ذلك؟ فقال : إذا أردت الجماع فقل : «بسم الله الرحمن الرحيم الّذي لا إليه إلّا هو بديع السّماوات والأرض اللهم إن قضيت مني في هذه الليلة خليفة ، فلا تجعل للشيطان فيه شريكا ولا نصيبا ولا حطا ، واجعله مؤمنا مخلصا مصفّى من الشيطان ورجزه ، جلّ ثناؤك» (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٥ باب كراهية أن يواقع الرجل أهله وفي البيت صبيّ ص ٤٩٩ الحديث ١.
(٢) الكافي : ج ٥ باب كراهية أن يواقع الرجل أهله وفي البيت صبيّ ص ٥٠٠ الحديث ٢.
(٣) يدل على كراهة مخل الضراب في المكان الذي يجتمع اليه الناس لقبحه ، وربما أدّى الى الحرام.
(روضة المتقين : ج ٨ ص ٥٣٧).
(٤) الفقيه : ج ٣ (١٤٤) باب النوادر ص ٣٠٤ الحديث ٤٠.
(٥) الكافي : ج ٥ باب القول عند الباه وما يعصم من مشاركة الشيطان ص ٥٠٣ الحديث ٤.