.................................................................................................
______________________________________________________
وعن علي عليه السّلام روّحوا القلوب فإنها إذا كرهت عميت (١).
وعن النبي صلّى الله عليه وآله : وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلّا في ثلاث ، تزوّد لمعاد ، أو مرمة لمعاش ، أو لذّة في غير محرّم (٢).
وعنه عليه السّلام : وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات ، وساعة يناجي ربّه فيها ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلوا فيها لمطعمه ومشربه ، وهذه عون على تلك الساعتين (٣).
وقال عليه السّلام : لكلّ عامل شرة ولكلّ شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى (٤).
والشرة بالشين المعجمة والراء المهملة المشدّدة ، والجدّ والمكايدة بجدة وقوة ، وذلك في ابتداء الإرادة ، والفترة الوقوف للاستراحة.
وقال عليه السّلام : حبّب إليّ من دنياكم هذه ، الثلاث ، الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة (٥).
وقال بعض العلماء : وذلك لترويح القلب ، ويعرف ذلك من جرّب إتعاب نفسه في الأفكار والأذكار ، وصنوف الأعمال.
ولعمري في الشهوة حكمة سوى ما يبعث عليه من الفوائد التي عدّدناها ، وهو ما في قضائها من اللّذة التي لا يوازيها لذة لو دامت ، فهي مشبهة على اللذات الموعودة في
__________________
(١) عوالي اللئالى : ج ٣ ص ٢٩٦ الحديث ٧٠.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٢ (٦٧) باب ما جاء في السفر الى الحج وغيره من الطاعات ص ١٧٣ الحديث ١.
(٣) الوسائل : ج ١١ كتاب الجهاد ، الباب ٩٦ من أبواب جهاد النفس ، قطعة من حديث ٤.
(٤) عوالي اللئالى : ج ٣ ص ٢٩٦ الحديث ٧٣.
(٥) كتاب الخصال : باب الثلاثة ، ص ١٦٥ الحديث ٢١٧ ولا حظ ما علّق عليه في المصدر.