.................................................................................................
______________________________________________________
جناحه على رأسها وصدرها ، وقال : ضعيفة خلقت من ضعيف ، المنفق عليها معان (١).
(الفائدة السادسة) ترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر والملاعبة ، وفي ذلك راحة للقلب ، وتقوية له على العبادة ، فإنّ النفس ملول ، وهي عن الحق نفور ، لأنه على خلاف طبعها ، فإذا كلفت المداومة بالإكراه على ما يخالفها حجت وماتت.
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : إنّ للقلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فاحملوها ، على النوافل وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض (٢) (٣) فإنّ القلب إذا أكره عمى (٤).
وإذا روّحت باللّذات في بعض الأوقات قويت ونشطت ، وفي الاستيناس بالنساء من الاستراحة ما يزيل الكرب ويروح القلب ، قال تعالى «وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها» (٥).
وقال صلّى الله عليه وآله : ما تلذّد الناس في الدنيا ولا في الجنة بشيء أشهى عندهم من النساء ، لا طعام ولا شراب (٦).
وعنه عليه السّلام : ثلاثة للمؤمن فيها راحة ، دار واسعة توارى عورته وسوء حاله من الناس ، وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا ، وابنة تخرجها إما بموت أو تزوج (٧).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ (١٤٨) باب فضل الأولاد ، ص ٣١١ الحديث ١٤.
(٢) نهج البلاغة : باب المختار من حكم أمير المؤمنين عليه السّلام ج ٢ ص ١٦٦ (عبده) ، تحت الرقم ٣١٢.
(٣) إقبال القلوب رغبتها في العمل ، وادبارها مللها عنه (من شرح محمّد عبده).
(٤) تلك الجملة ليست في هذه الحكمة ، بل من حكمة أخرى ، لاحظ الرقم ١٩٣.
(٥) الأعراف : ١٨٩.
(٦) الكافي : ج ٥ ، باب حبّ النساء ص ٣٢١ قطعة من حديث ١٠ وفيه (وان أهل الجنة ما يتلذذون آه).
(٧) الكافي : ج ٥ ، باب من وفق له الزوجة الصالحة ، ص ٣٢٧ الحديث ٦.