.................................................................................................
______________________________________________________
ضياع (١).
وروى محمّد بن سنان عن بعض رجاله قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : خير نساءكم الطيّبة الريح ، الطيّبة الطبيخ ، التي إن أنفقت ، أنفقت بمعروف ، وإن أمسكت أمسكت بمعروف ، فتلك عامل من عمّال الله ، وعامل الله لا يخيب ولا يندم (٢).
(الفائدة الخامسة) مجاهدة النفس ورياضتها في القيام بحق العيال ، والصبر على أخلاق النساء ، واحتمال الأذى منهنّ ، والسعي في إصلاحهنّ ، والاجتهاد في كسب الحلال ، والقيام بتربية الأولاد. كلّ هذه الأعمال عظيمة الفضل.
وإذا كانت الراحة من الدنيا مستحيلة ، وكانت هي دار الفناء على ما ورد به الأثر عن الصّادقين عليهم السّلام ، وكذا ما روي أنّ المعونة تنزل على قدر المؤنة (٣).
فأحق ما صرف العنان اليه (ظ) ، الاهتمام في إقامة سنن الرسول صلّى الله عليه وآله ، مع ما فيه من طيبته العيش العاجل ، والتكثير بالعشيرة والأولاد والفضل العظيم.
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من غال بيتا من المسلمين فله الجنة (٤).
وقال صلّى الله عليه وآله : من بات كالا في طلب الحلال غفر له (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٥ باب كراهية تزويج الحمقاء والمجنونة ص ٣٥٤ الحديث ١ والحديث عن أمير المؤمنين عليه السّلام.
(٢) الكافي : ج ٥ ، باب خير النساء ، ص ٣٢٥ الحديث ٦.
(٣) نهج البلاغة : (شرح محمّد عبده) ج ٢ ص ١١٨ تحت الرقم ١٣٩.
(٤) الجامع الصغير للسيوطي : حرف العين المهملة ، ولفظ الحديث (من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه).
(٥) الوسائل : ج ١٢ ، كتاب التجارة ، باب ٤ من أبواب مقدماتها ، حديث ١٦ نقلا عن الأمالي ، ولفظ الحديث (من بات كالا في طلب الحلال بات مغفورا له).