.................................................................................................
______________________________________________________
وضعت كتب الله لها بكل مصّة (يعنى من الرضاع) حسنة ، ومحا عنها سيئة.
وقال : النفساء إذا ماتت من نفاسها ، فجاءت (١) يوم القيامة بغير حساب ، لأنّها تموت بغمّها (٢).
(الفائدة الرابعة) كثرة العشيرة : وهو أمر مطلوب في نظر العقلاء ، ألا تنظر الى قوله تعالى حاكيا عن إبراهيم عليه السّلام «رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (٣) (٤) وقال تعالى «وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ» (٥) وقال موسى «وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي» (٦) وقال زكريا «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي» (٧) وقال «هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ» (٨).
وعن النبي صلّى الله عليه وآله : خمسة من السعادة ، الزوجة الصالحة ، والبنون الأبرار ، والخلطاء الصّالحون ، ورزق المرء في بلده ، والحبّ لآل محمّد (٩).
وعنه صلّى الله عليه وآله : «تزوّجوا فإنّي مكاثر بكم الأمم غدا في القيامة (١٠) وخير النساء الولود الودود (١١) ولا تنكحوا الحمقاء فإنّ في صحبتها بلاء ، وولدها
__________________
(١) في المصدر (قامت يوم القيامة).
(٢) دعائم الإسلام : ج ٢ ، فصل ١ ذكر الرغائب في النكاح ص ١٩١ الحديث ٦٩٠.
(٣) سورة الشعراء ـ ٨٣ ـ ٨٤.
(٤) قيل : ان معناه : واجعل لي ولد صدق في آخر الأمم يدعوا الى الله ويقوم بالحق ، وهو محمّد صلّى الله عليه وآله (مجمع البيان) : ج ٧ ص ١٩٤.
(٥) الزخرف : ٢٨.
(٦) طه : ٢٩.
(٧) مريم : ٥.
(٨) آل عمران : ٣٨.
(٩) تقدم آنفا.
(١٠) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ (١٠١) باب فضل التزويج ، ص ٢٤٢ قطعة من حديث ٦.
(١١) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ (١١٠) باب ما يستحب ويحمد من أخلاق النساء وصفاتهنّ ص ٢٤٦ قطعة من حديث ٦ وفيه (انّ من خير نساء كم إلخ).