.................................................................................................
______________________________________________________
الله عليه وآله كل من وقع نظره إلى امرأة فتاقت نفسه إليها أن يجامع أهله (١).
ولأنّ ذلك يدفع الوسواس.
وعن عليّ عليه السّلام : إذا نظر أحدكم إلى امرأة فليلمس أهله ، فإنما هي امرأة كامرأة (٢).
وروى مسمع عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا نظر أحدكم إلى المرأة الحسناء فليأت أهله ، فإنّ الّذي معها مثل الّذي مع تلك ، فقام رجل وقال يا رسول الله : فان لم يكن له أهل فما يصنع؟ قال : فليرفع بصره إلى السماء وليراقبه ، وليسأله من فضله (٣) (٤).
وقال الصادق عليه السّلام : من نظر إلى امرأة فرفع بصره إلى السماء ، وغمض بصره ، لم يرتدّ إليه بصره حتى يزوّجه الله من الحور العين (٥).
وفي خبر أخر : لم يرتد إليه بصره حتى يعقّبه الله إيمانا يجد طعمه (٦).
(الفائدة الثالثة) تدبير المنزل : وفي التزويج تفريغ القلب عن تدبير المنزل ، والتكفل بشغل الطبخ ، والكنس ، والفرش ، وتنظيف الأواني ، وتهيئة أسباب المعيشة ، فإن الإنسان لو لم يكن له شهوة الوقاع ، لتعذّر أو تعسّر عليه العيش في منزله وحده ، إذ لو تكفّل بجميع أشغال المنزل لضاع أكثر أوقاته ، ولم يتفرّغ للعلم
__________________
(١) سيأتي عن قريب.
(٢) نهج البلاغة : القسم الثاني في غريب كلامه المحتاج الى التفسير ، تحت الرقم ٤٢٠ وفيه فليلامس أهله).
(٣) قوله (فليراقبه) أي فليتذكر عذاب الله تعالى واطلاعه على أحواله ليصير سببا للاحتراز عن الحرام ، ويحتمل أن يكون المراد التضرع والمسألة ، فيكون ما بعده تفسيرا له ، والنظر الى السماء إما للتوجه بالدعاء ، أو لرفع النظر عن المرأة (مرآة العقول ج ٢٠ ص ٣٠٢).
(٤) الكافي : ج ٥ ، باب أن النساء أشباه ص ٤٩٤ الحديث ٢.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، باب النوادر في النكاح ، ص ٣٠٤ الحديث ٤١ ـ ٤٢.
(٦) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، باب النوادر في النكاح ، ص ٣٠٤ الحديث ٤١ ـ ٤٢.