.................................................................................................
______________________________________________________
وزعفران (١).
وعنه في حديث : أما علمتم أني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط ، بظلّ محبنطئا (٢) ، «أي ممتلئ غيضا وغضبا» على باب الجنة ، فيقول الله عزّ وجلّ : ادخل الجنة ، فيقول : لا أدخل حتى يدخل أبواي قبلي ، فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة ائتني بأبويه ، فيأمر بهما إلى الجنة ، فيقول : هذا بفضل رحمتي لك (٣).
وروى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : إن الله تبارك وتعالى كفّل إبراهيم وسارة أطفال المؤمنين يغذّونهم بشجر في الجنة ، لها أخلاف كأخلاف البقر في قصر من درّة ، فإذا كان يوم القيامة البسوا وطيّبوا وأهدوا إلى آبائهم ، فهم ملوك في الجنة مع آبائهم وهو قول الله تعالى «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» (٤) (٥) (٦).
وفي خبر آخر : أنّ الأطفال يجمعون في موقف القيامة عند عرض الخلائق
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، باب كراهية تزويج العاقر ص ٣٣٤ الحديث ٤ وفيه (سليمان بن جعفر).
(٢) المحبنطى بالحاء والطاء المهملتين وتقديم الباء الموحدة على النون ، يهمز ولا يهمز ، هو المغتضب الممتلى غيظا المستبطئ للشيء ، وقيل : هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء (الوافي : باب ٣ كراهة العروبة والحض على النكاح) ص ١١.
(٣) الكافي : ج ٥ باب فضل الابكار ، ص ٣٣٤ قطعة من حديث ١.
(٤) سوره الطور ـ ٢١.
(٥) أى والحال انهم في دار الدنيا تابعون لآبائهم في الإيمان ، وعلى النسخة الأخرى والقراءة الأخرى ، أي والحال أنا أتبعنا الأولاد بالإباء تفضلا منّي عليهم ، كذلك تفضّلنا عليهم في الآخرة و (ألحقنا بهم ذرّيتهم) لتكون معهم وتقرّ أعينهم بهم وان لم يكن للأولاد عمل يستحقون به اللحوق ، ولكن كان بالتفضل ، أو بسبب إيمان الآباء (روضة المتقين ج ٨ ص ٦٣٢).
(٦) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ (١٥٠) باب حال من يموت من أطفال المؤمنين ، ص ٣١٦ الحديث ٢.