قالوا : فإذا رخمت اثنا عشر واثنتا عشرة ، واثني عشر واثنتي عشرة ، حذفت «عشر» مع الألف والياء ، لأن «عشر» بمنزلة النون المحذوفة ، فكأنك ترخم : اثنان ، واثنتان ، واثنين واثنتين (١) ، ومن ثمّ لا ئضاف اثنا عشر ، كما يضاف ثلاثة عشر وأخواتها ، كما يجيء في باب المركب ؛ قال المصنف : فيه نظر من جهة أن الثاني اسم برأسه ، ولا يلزم من معاقبته للنون حذف الألف معه ، حذفها (٢) مع النون.
قوله : «وإن كان غير ذلك فحرف واحد» ، أي غير ما حذف منه حرفان وهو ذو زيادتين في حكم الواحدة ، وذو حرف صحيح غير التاء قبله مدة زائدة ، وغير ما حذف منه كلمة ، وهو المركب.
* * *
حكم آخر المرخم
بعد الحذف
قال ابن الحاجب :
«وهو في حكم الثابت على الأكثر ، فيقال : يا حار»
«ويا ثمو ، ويا كرو ، وقد يجعل اسما برأسه فيقال»
«يا حار ويا ثمي ويا كرا»؟
قال الرضي :
أي المحذوف للترخيم في حكم ما ثبت ، فبقي الحرف الذي صار آخر الكلمة بعد الترخيم على ما كان عليه ؛ وكان القياس أن يكون جعل ما بقي بعد الترخيم اسما برأسه هو (٣)
__________________
(١) أي بحسب صورته الاعرابية قبل الترخيم.
(٢) أي مثل حذفها مع النون.
(٣) خبر يكون ، في قوله وكان القياس أن يكون.