المختوم بالألف والنون
شرطه ، وبيان وجه تأثيرهما في منع الصرف
قال ابن الحاجب :
«ما فيه ألف ونون ، ان كان اسما فشرطه العلمية كعمران»
«أو صفة فانتفاء فعلانة ، وقيل وجود فعلي ، ومن ثمّ»
«اختلف في رحمن ، دون سكران وندمان».
قال الرضى :
اعلم أن الألف والنون إنما تؤثران ، لمشابهتهما ألف التأنيث الممدودة من جهة امتناع دخول تاء التأنيث عليهما معا ، وبفوات هذه الجهة يسقط الألف والنون عن التأثير.
وتشابهها ، أيضا ، بوجوه أخر ، لا يضر فوتها ، نحو تساوي الصدرين وزنا ، فسكر من سكران ، كحمر من حمراء ، وكون الزائدين في نحو سكران مختصين بالمذكر ، كما أن الزائدين في نحو حمراء مختصان بالمؤنث ، وكون المؤنث في نحو سكران صيغة أخرى مخالفة للمذكر ، كما أن المذكر في نحو حمراء كذلك ، وهذه الأوجه الثلاثة موجودة في فعلان فعلى ، غيرها حاصلة في عمران ، وعثمان ، وغطفان ونحوها.