الدنيا ، نبأنا خالد بن خداش ، نبأنا المعلّى الورّاق ، قال : كنا إذا دخلنا على حبيب أبي محمّد قال : افتح جونة المسك وهات الترياق المجرّب قال : جونة المسك : القرآن ، والترياق المجرّب : الدعاء ، انتهى.
قال : وأنبأنا عبد الرحمن بن واقد ، نبأنا ضمرة ، عن السّري بن يحيى ، قال : كان حبيب أبو محمّد يرى يوم التروية بالبصرة ويرى يوم عرفة بعرفات ، انتهى.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نبأنا عبد العزيز الصّوفي ، نبأنا أبو محمّد بن أبي نصر وابنه أبو علي ، وعبد الوهّاب الميداني ، وأبو نصر بن الجبّان واللفظ لابني أبي نصر قالوا : أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا أبي أبي محمّد ، نبأنا عمر بن مدرك ، حدثني أبو إسحاق الطالقاني ، أنبأنا ضمرة ، عن السّري بن يحيى ، قال : كان حبيب أبو محمّد يرى بالبصرة عشية التروية ويرى بعرفات عشية عرفة.
قال أبو حفص عمر بن مدرك : كان حبيب أبو محمّد يقول له ابنه بالفارسيّة : ليس لنا دقيق ، فيقول : الطري في الحبّ (١) فتذهب إليه فإذا الحب ملآن دقيق.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أنبأنا أبو نعيم (٢) ، أنبأنا أبو محمّد بن حيّان ، نبأنا محمّد بن العبّاس بن أيّوب ، نبأنا عبد الرحمن بن واقد ، نبأنا ضمرة ، حدثني السّري بن يحيى ، قال : كان حبيب أبو محمّد يرى بالبصرة يوم التروية ويرى بعرفة عشية عرفة ، انتهى.
قال (٣) : ونبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : أخبرت عن عبد الله بن أبي بكر المقدّمي ، نبأنا جعفر بن سليمان ، قال : سمعت حبيبا أبا محمّد يقول : أتى زوّر لنا وقد طبخنا سمكا فكنا نريد أن نأكل فأبطأ الزّور في القعود فلمّا قام الزّور قلت لعمرة : هاتي حتى نأكله ، قال : فجاءت به فإذا هو دم عبيط فألقيناه في الحش.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر وابنه أبو علي وأبو الحسين عبد الوهّاب الميداني ، وأبو نصر الجبّان
__________________
(١) الحب : الجرة ، أو الضخمة منها (القاموس).
(٢) حلية الأولياء ٦ / ١٥٤.
(٣) حلية الأولياء ٦ / ١٥٢.