جعفر بن حشيش ، نبأنا محمّد بن إسحاق الصّاغاني ، نبأنا الوليد بن شجاع ، نبأنا ضمرة ، عن السّري بن يحيى وغيره ، قال : اشترى حبيب أبو محمّد ، انتهى.
وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا طراد بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا صفوان أنبأ عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدثني موسى بن عيسى ، حدثني ضمرة بن ربيعة ، عن السّري بن يحيى قال : اشترى أبو محمّد حبيب طعاما في مجاعة أصابت الناس ، فقسمه على المساكين ثم خاط [أكيسة](١) فوضعها ـ وفي حديث المقرئ : فجعلها ـ تحت فراشه ثم دعا الله تعالى فجاءه ، أصحاب الطعام يتقاضونه فخرج تلك الأكيسة فإذا هي مملوءة دراهم فوزنها فإذا فيها حقوقهم ـ وفي حديث ابن طاوس : فإذا هي حقوقهم ، زاد ـ فدفعها إليهم.
أخبرنا [أبو الوقت](٢) عبد الأوّل بن عيسى ، أنبأنا أبو صاعد الفضل بن أبي منصور ، قالا : أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، نبأنا محمّد بن عقيل بن الأزهر الفقيه ، حدثنا عبد الصّمد بن الفضل ، نبأنا أبو داود ، عن علي بن مهران ، عن ابن المبارك ، قال : كان حبيب العجمي يضع كيسه خاليا ، فيجده ملآن (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد ، أنبأنا عثمان بن أحمد بن السمّاك ، نبأنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختّلي ، حدثني عبد الله بن المعلى ، نبأنا شعيب بن محرز بن شعيب بن يزيد بن أبي الزّعراء حدثني رجل من خيران حبيب من أهل سكة الموالي يكنى أبا زكريا الصّائغ قال : جاء رجل إلى حبيب من أهل خراسان يريد مكة فقال : يا شيخ أشتر لي دارا ، ودفع إليه مالا وخرج إلى مكة فأخذ حبيب المال فتصدق بها فقدم عليه الرّجل فقال : يا أبا عبد الله اذهب بي إلى الدّار التي اشتريتها فأرنيها فقال له حبيب : إنّك لا تراها اليوم ولكن إذا متّ فستراها ، فقال الخراساني : اكتب إليّ عهدتها حتى أذهب بها
__________________
(١) بياض بالأصل ، ولعل الصواب ما استدركناه ، باعتبار ما يلي. والخبر في الحلية باختلاف الرواية وفيها : خرائط بدل أكيسة.
(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى سند مماثل مرّ قريبا وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٠٣ واسمه عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم السجزي الماليني ، أبو الوقت.
(٣) رسمها ناقص بالأصل ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ١٨٨.