فقفا جاسم فأفنية الصّفّر |
|
مغنى قبائل من يمان (١) |
فصفّين قد أزال خليد |
|
فأفيق فجانبي حوران (٢) |
تلك دار الأنيس بعد عزيز |
|
وحلول عظيمة الأركان |
هبلت أمّهم وقد هبلتهم (٣) |
|
يوم راحوا بالحارث الجولان |
إذ دنا الفصح (٤) فالولائد |
|
ينظمن قعودا أكلّة المرجان |
لم يعلل بالمغافر والضّبّ |
|
ولم نقف حنظل الشريان |
ذاك مغنى من آل جفنة في |
|
الدهر وحقّ تصرّف الأزمان |
قد أراني هناك حقّ مكين |
|
عند ذي التاج مقعدي (٥) ومكاني |
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني مصعب بن عبد الله ، قال : قال حسان بن ثابت لموهب بن رياح الأشعري حليف بني زهرة :
قد كنت أغضب أن أسب |
|
فسبني عبد المقامة موهب بن رياح |
فقال موهب بن رياح يرد عليه :
من مبلغ حسّان قولا معزبا |
|
إني فلم أنقص به ابن رياح |
سميتني عبد المقامة كاذبا |
|
وأنا السميدع والكمي سلاح |
وأنا امرؤ في الأشعرين مقاتل |
|
وبنو لؤي أسرتي وجناحي |
فقال حسّان :
نجمت بني تيم فأغضبني سفيههم : |
|
وزهرة لا تزداد إلّا تماديا |
يريد بقوله : نجمت بني تيم فأغضبني سفيههم : مسافع بن عياض بن صخر بن
__________________
(١) روايته في الديوان :
فحمى جاسم فأودية ... وهجان.
(٢) ليس في الديوان.
(٣) الديوان : ثكلتهم يوم حلّوا بحارث الجولان.
(٤) بالأصل «الفسح» والمثبت عن الديوان والأغاني ، والفصح عيد من أعياد النصارى واليهود.
(٥) الديوان : مجلسي.