أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، نبأنا أبو زكريا يحيى بن محمّد بن محمد العنبري (١) ، نبأنا إبراهيم بن أبي طالب ، نبأنا يحيى بن حكيم ، نبأنا معاذ بن هشام بن هاشم ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن خيثمة بن أبي سبرة الجعفي ، قال : أتيت المدينة فسألت الله تعالى أن ييسّر لي جليسا صالحا فيسّر لي أبا هريرة فقال لي : من أنت؟ فقلت : من أهل الكوفة جئت ألتمس العلم والخير قال : أليس فيكم حينئذ.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس وأبو القاسم الحسين بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا الحسين بن الضحاك بن محمد الطّبسي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، نبأنا إسماعيل بن إسحاق ، نبأنا محمّد بن المثنى ، نبأنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن خيثمة (٢) بن أبي سبرة الجعفي قال : أتيت المدينة فسألت الله عزوجل أن ييسّر لي جليسا صالحا فيسّر لي أبا هريرة فجلست إليه فقلت : إني سألت الله عزوجل أن ييسّر لي جليسا صالحا فوقعت لي فقال : من أنت؟ فقلت : من أهل الكوفة جئت ألتمس العلم والخير ، قال : أليس فيكم سعد بن مالك مجاب الدعوة ، وعبد الله بن مسعود صاحب طهور رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونعليه ، وحذيفة بن اليمان صاحب سرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعمّار بن ياسر الذي أجاره الله تعالى من الشيطان على لسان نبيّه عليه الصّلاة والسلام ، وسلمان صاحب الكتابين. قال قتادة : والكتابان : الإنجيل والفرقان.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدّنيا ، نبأنا محمّد بن سعد ، نبأنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، عن مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري الطائي ، قال : سئل علي بن أبي طالب عن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فسئل عن عبد الله بن مسعود فقال : قرأ كتاب الله ثمّ أقام عنده ، فسئل عن حذيفة فقال : علم المنافقين وسرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسئل عن سلمان فقال : أدرك العلم الأوّل والآخر ، وسئل عن نفسه فقال : كنت إذا سئلت أعطيت وإذا سكتّ ابتديت.
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أنبأنا أبو محمّد
__________________
(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٣٣ وفيها : يحيى بن محمد بن عبد الله.
(٢) بالأصل : «خيثم» والصواب قياسا إلى الرواية السابقة.