أن المغيرة بن شعبة نظر إلى امرأته وهي تتخلّل من أوّل النهار فقال : والله لئن كانت باكرت الغداء إنّها لرغيبة وإن كان شيء بقي في فيها [من البارحة](١) إنها لقذرة فطلّقها فقالت : والله ما كان شيء مما ذكرت ولكني باكرت [ما تباكره](٢) الحرة من السّواك فبقيت شظيّة في فيّ قال : فقال المغيرة بن شعبة ليوسف أبي الحجّاج بن يوسف تزوّجها فإنها لخليقة أن تأتي بالرجل يسود فتزوجها. قال الشافعي : فأخبرت أن أبا الحجاج لما بنى بها واقعها فنام ، فقيل له في النوم : ما أسرع ما ألقحت بالمبير ، انتهى.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو محمّد بن زبر ، أنبأنا إسماعيل بن إسحاق ، أنبأنا نصر بن علي قال : قال : أخبرنا ابن سليمان بن حمدان ، عن أبيه قال : دخل الحجاج قرية فدعاني فقال : حج بالناس الحجاج سنة أربع وسبعين ، انتهى.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو محمّد بن زبر ، قال : نبأنا عبد الرحمن بن محمّد بن منصور ، نبأنا الأصمعي ، حدثني أبي قال : قال ابن عون : كنت إذا سمعت الحجّاج يقرأ ، عرفت أنه طال ما درس القرآن ، انتهى (٣).
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٤) ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن سليمان ، نبأنا هارون بن سليمان ويحيى بن حكيم ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن بكر السّهمي ، نبأنا عمر (٥) بن منخّل السّدوسي ، قال : قال مطهر بن خالد الرّبعي ، عن أبي محمّد الحمّاني قال : عملناه ـ يعني تجزئة القرآن ـ في أربعة أشهر ، وكان الحجاج يقرأه في كل ليلة ، انتهى.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو الواسطي ، نبأنا عبد الله بن أبي سعد ، حدثني مسعود بن عمرو ، حدثني أبو عمرو النحوي ، نبأنا أبو زيد الأنصاري ، عن أبي
__________________
(١) مطموس بالأصل ، والمثبت عن بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٠٣٩.
(٢) مطموس بالأصل ، والمثبت عن بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٠٣٩.
(٣) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢٠٤١ ـ ٢٠٤٢.
(٤) بالأصل : «المرزقي» والصواب ما أثبت.
(٥) في ابن العديم ٥ / ٢٠٤٢ عمرو.