وعللت سيفك بالدّماء ولم تكن |
|
لترده حزان حتى ينهلا |
أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن يزداد ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نبأنا جدي يعقوب ، حدثني أحمد بن شبّويه ، حدثني سليمان بن صالح ، حدثني عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ قال : قال جرير ـ يعني ابن خازم ـ قتل المعرض بن علاط يوم الجمل فقال أخوه الحجاج :
ألم أر يوما كان أكثر ساعيا |
|
يلف شمال بارمتها يمينها |
وسلمية تحنو على ركباتها |
|
يقي سرجها وقع الجنوب جبينها |
لقد فزعت نفسي لقتل معرّض |
|
وعينيّ جادت بالدّموع شئونها |
نعم الفتى وابن العشيرة إنّه |
|
يوقي الأذى أعراضها ويزينها |
عليم بتشريف الكرام وحقهم |
|
وإكرامها إن اللئيم يهينها |
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن يشجب البزاز ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، قال : أنشدنا عوف يعني ابن محمّد الكندي ، عن أبيه للحجاج بن علاط السّلمي :
تركت الراح إذ أبصرت رشدي |
|
ولست بعائد أبدا لراح |
أأشرب شربة تزري بعقلي |
|
وأصبح ضحكة لذوي الفلاح |
معاذ الله لا أزري بعرضي |
|
ولا أشري الخسارة بالرباح |
سأترك شربها وأكفّ نفسي |
|
وألهيها بألبان اللقاح (١) |
في نسخة ما شافهني أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا أبو الحسين ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) : حجّاج بن علاط السّلمي حجازي له صحبة ، هو مدفون بقاليقلا (٣) من أرض الرّوم.
__________________
(١) بالأصل : «وكف نفسي ... بألبان القلاح».
(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٦٣.
(٣) قاليقلا من مدن أرمينيا العظمى (معجم البلدان).