وهو الذي جاء بفتح خيبر إلى مكة فأخبر به العبّاس بن عبد المطلب سرا وأخبر قريشا بعده علانية حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها وهو أبو نصر بن حجّاج الذي قالت فيه المتمنّية (١) :
هل من سبيل إلى خمر فأشربها |
|
أو هل سبيل إلى نصر بن حجّاج (٢) |
وله ولابنه أخبار معروفة ، انتهى.
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمذاني إجازة ، وأنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم ، قال : وأبو محمّد يقول ، ويقال : أبو عبد الله الحجّاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن هلال بن عبيد بن ظفر بن سعد بن عمر بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن نصر بن نزار بن معدّ بن عدنان ، ويقال ابن علاط بن كعب بن عمرو بن بورغط بن كعب بن عمرو بن هلال بن امرئ القيس ، ويقال ابن علاط بن خالد بن نويرة بن بلال بن عبد بن مظفر بن سعد بن امرئ القيس السّلمي الحجازي ، له صحبة.
قال : وأنبأنا أبو العبّاس الثقفي ، أنبأنا عبد الرحمن بن سلمة من ولد الحجّاج بن علاط بن الحجّاج ، أبو عبد الله ، وأبو محمّد انتهى.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : الحجاج بن علاط السّلمي البهزي شهد مع النبي صلىاللهعليهوسلم خيبر وهو أوّل من بعث بصدقته إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من معدن بني سليم ، عداده في أهل الحجاز ، روى عنه أنس بن مالك ، انتهى.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : أما (٤) ثويرة ـ أوّله ثاء معجمة بثلاث ـ فهو الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال السّلمي من بني بهثة بن سليم ، له صحبة ، وهو الذي جاء بفتح خيبر إلى مكة ، وخبره
__________________
(١) وهي أم الحجاج بن يوسف.
(٢) البيت في الاستيعاب ١ / ٣٤٥ وأسد الغابة ١ / ٤٥٦.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٦٠.
(٤) بالأصل «أنبأنا» والمثبت عن ابن ماكولا.