أحمد الدّورقي ، نبأنا يحيى بن عمر الليثي ، حدثني ابن يسار العلاطي من ولد الحجّاج بن علاط قال : حدثتني جدتي عن أمّها أنها سمعت الحجّاج بن علاط يقول : أذن لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ودائعي التي كانت بمكة أن أكذب حتى آخذها ، فأخبرتهم أن محمّدا قد أصيب فدفعت إليّ ودائعي ثم خرجت في جوف الليل حتى أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو بخيبر فأخبرته بذلك ، انتهى.
وهذا الحديث مختصر من الحديث الطويل الذي أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، نبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي حينئذ.
وأخبرناه أبو الفتح المختار بن عبد الحميد ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو القاسم بن الحسين بن علي الزهري ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن الداودي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، أنبأنا إبراهيم بن خريم ، نبأنا عبد بن حميد حينئذ ، وأخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو عمرو (١) بن حمدان حينئذ.
وأخبرتنا أمّ المجتبى العلوية ، وأمّ البهاء بنت البغدادي ، قالت : نبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، نبأنا أبو بكر بن زنجويه ، قالوا : حدّثنا عبد الرّزّاق ، أنبأنا معمر ، قال : سمعت ثابتا يحدث عن أنس قال : لمّا افتتح رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيبر قال الحجّاج بن علاط : يا رسول الله إن لي بمكة مالا ، وإن لي بها أهلا ، وإني أريد أن آتيهم ، فأنا في حلّ إذا ما نلت منك فقلت شيئا؟ فأذن له رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يقول ما شاء ، فأتى امرأته حين قدم فقال : اجمعي لي ما كان عندك فإني أريد أن أشتري من غنائم محمّد وأصحابه ، فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم قال : وفشا ذلك بمكة فانقمع المسلمون ، وأظهر المشركون فرحا وسرورا. قال : وبلغ الخبر العبّاس عليهالسلام فعقر ، وجعل لا يستطيع أن يقوم ، قال معمر : فأخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال : فأخذ ابنا له ، يقال له : قثم ، واستلقى فوضعه على صدره وهو يقول :
حبّي قثم شبيه ذي الأنف الأشمّ |
|
نبيّ ذي النعم ، يرغم من رغم |
__________________
(١) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (الحيري).