فضعيها (١) على رأسي ، فضحك إلى الجارية وضحكت إليه ورجعت ، ثم دعا بشراب فشرب منه خمسة أقداح ، وأمر لي منها بقدح فشربته ، ثم قال : الحق بأهلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب ، قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا الأصمعي ، حدّثنا أبو عاصم النبيل ، أخبرني أبي قال (٢) : [كان](٣) كاتب يكتب خلف بلال ، فأقطر على ثوبه ، فقال : أتراني أحبك بعد هذا اليوم.
قال (٤) : وحدّثنا الأصمعي حدّثنا هشام بن قحذم (٥) قال : كان بلال يخاف الجذام فوصف له السمن يستنقع فيه فكان يفعل فيه ثم يبيعه ، فترك أهل البصرة أكل السمن وشراءه إلّا ممن كان يسليه في منزله.
قال الأصمعي وكان بلال موصوفا بالبخل على الطعام (٦).
حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السّلماسي عن أبي عبد الله بن أبي نصر الحميدي ، أخبرنا منصور بن النعمان ، أخبرنا محمد بن عبيد الله [عن أبي العباس عبد الله بن عبيد الله](٧) الصفري ، عن أبي بكر الصّنوبري ، أخبرنا علي بن سليمان الأخفش قال : قال محمد بن يزيد المبرّد قال ابن سلام : أمر بلال بن أبي بردة بالتفريق بين رجل وامرأته ، فقالت : يا آل أبي موسى (٨) إنما خلقكم الله [للتفريق] بين المسلمين ، أرادت ما صنع أبو موسى بعليّ ومعاوية.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر عن أبي عثمان الصابوني ،
__________________
(١) بالأصل وم «فضيعها» والمثبت عن المختصر.
(٢) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ٢ / ٢٨.
(٣) زيادة عن أخبار القضاة.
(٤) الخبر في أخبار القضاة ٢ / ٢٧.
(٥) في المطبوعة ١٠ / ٣٨٧ «فخذه» خطأ.
(٦) بعدها في المطبوعة ورد خبر فيه نقص وبياض كثير ، آثرنا الإشارة إليه فقط دون استدراكه لاضطرابه.
أما في الأصل هنا فالكلام متصل والعبارة سليمة ولا يبدو أن ثمة سقط وقع وفي م كالأصل.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٨) بالأصل وم : «قال أبو موسى» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٢٧٢.