أخبرنا جدي القاضي أبو الفضل بجير بن علي بن عبد العزيز وخالاي أبو المعالي محمد وأبو المكارم سلطان ، أنبأنا يحيى قالوا : أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن علي المعروف بابن طيب الورّاق.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمد [وأبو محمّد](١) بن أبي نصر وأبو بكر محمد بن عبد الرّحمن القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن أبي العقب ، قالوا : أخبرنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت بن معاوية بن قرّة ، عن عائذ بن عمرو قال : مرّ أبو سفيان ببلال وسلمان وصهيب فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق هذا بعد مأخذها ، فقال أبو بكر الصّدّيق : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟ فذهب أبو بكر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره بذلك ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك» قال : فرجع أبو بكر فقال : يا أخوة! لعلّكم غضبتم؟ قالوا : يغفر الله لك يا أبا بكر [٢٦٦٦].
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أخبرنا أبو الطّيّب محمد بن القاسم بن جعفر ، حدثا أبو بكر بن أبي خيثمة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن المبارك ، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، حدّثنا الجريري ، عن أبي الورد القشيري ، حدثتني امرأة من بني عامر : عن امرأة بلال أن النبي صلىاللهعليهوسلم أتاها فسلّم فقال : «أثمّ بلال؟» فقالت : لا [قال :] فلعلك غضبت (٢) على بلال؟ [قالت :] إنه يحبني كثيرا ، فيقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما حدّثك عني بلال ، فقد صدق ، بلال لا يكذب ، لا تغضبي بلالا ، فلا يقبل منك عمل ما أغضبت بلالا» [٢٦٦٧].
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو أحمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، أنبأنا محمد بن سعد (٣) ، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم أن بني أبي البكير
__________________
(١) زيادة اقتضاها السياق عن م.
(٢) في المطبوعة ١٠ / ٣٣١ غضبى.
(٣) طبقات بن سعد ٣ / ٢٣٧.