السماء ، فيستسقي الأنبياء ، ويبعث الله صالحا على ناقته. قال معاذ بن جبل : يا رسول الله وأنت على العضباء؟ [قال : أنا] على البراق يخصني الله به من بين الأنبياء ، وفاطمة ابنتي على العضباء ، ويؤتى بلال على ناقة من نوق الجنة فيركبها وينادي بالأذان فيصدقه من سمعه من المؤمنين حتى يوافى المحشر ، ويوفى بلال بحلّتين من حلل الجنّة فيكساهما ، فأول من يكسى من المسلمين بلال ، وصالح المؤمنين بعد» [٢٦٥٣].
حدّثني أبو القاسم محمود بن عبد الرّحمن البستي ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبدان بن يزيد بن يعقوب الدّقّاق ـ بهمذان ـ حدّثنا إبراهيم بن الحسين ، حدّثنا إسحاق بن محمد الفروي ، حدّثنا عيسى بن عبد الله بن (١) عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده محمد بن عمر [عن أبيه عمر بن علي عن علي](٢) بن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم القيامة حملت على البراق وحملت فاطمة على ناقة العضباء ، وحمل بلال على ناقة من نوق الجنة ، وهو يقول :
الله أكبر إلى آخر الأذان يسمع الخلائق» [٢٦٥٤].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري ، أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبّار الرّذاني (٣) ، حدّثنا أبو أحمد حميد بن زنجويه ، حدّثنا أحمد بن عبد الله ـ هو ابن يونس ـ نا سلام بن سليم ، حدّثنا خليفة (٤) بن عثمان ، عن من حدثه عن مكحول ، عن كثير بن مرّة الحضرمي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «حوضي أشرب منه يوم القيامة أنا ومن آمن بي ومن استسقاني من الأنبياء ، وتبعث ناقة ثمود لصالح فيحتلبها فيشرب من لبنها هو والذين آمنوا معه ، ثم يركبها من عند قبره حتى توافي به المحشر لها رغاء وهو يلبي عليها ، فقال معاذ : وأنت تركب العضباء يا رسول الله؟ قال : لا ، تركبها ابنتي وأنا على البراق. اختصصت به من دون الأنبياء يومئذ» ، ثم نظر إلى بلال فقال : «ويبعث هذا يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة ينادي على ظهرها بالأذان محقا ـ أو قال : حقا ـ فإذا سمعت الأنبياء وأممها : أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. نظروا كلّهم إلى بلال ، ونحن نشهد على ذلك قبل
__________________
(١) كذا ولعله سقط «بن محمد» باعتبار ما سيأتي وفي م كالأصل.
(٢) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وقد تقدم قريبا.
(٤) في المطبوعة ١٠ / ٣٢٨ جبلة.