الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا العباس بن عبد الله التّرقفي (١) ، نا محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان الثّوري ، عن هشام ، عن الحسن ، قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى آدم بأربع فهن جماع الأمر لك ولولدك قال : يا آدم واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة بيني وبينك ، وواحدة بينك وبين الناس ، فأما التي لي تعبدني ولا تشرك بي شيئا ، وأما التي لك فعملك أجزيك به أفقر ما تكون إليه ، وأما الني بيني وبينك فعليك الدعاء وعليّ الإجابة ، وأما التي بينك وبين الناس فتصحبهم بالذي تحب أن يصحبوك به.
أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي ج.
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص قالا : نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو روح محمد بن زيادة بن فروة البلدي (٢) ، نا مخلد بن حسين ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن قال : لما هبط آدم إلى الأرض أوحى الله إليه : أربع فيهن جماع الأمر لي ولك ولولدك من بعدك : واحدة (٣) لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بيني وبينك ، وواحدة (٤) فيما بينك وبين الناس ، فأما التي هي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا ، وأما التي هي لك فعملك أو فيك أفقر ما تكون إليه ، أو أحوج ما تكون إليه ، وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعليّ الإجابة ، وأما التي بينك وبين الناس فتخالطهم بها. وقال المخلّص : فيما تحب أن يخالطوك.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الشعبي ، أنا أبو الفضل نصر بن محمد الصّوفي قال : سمعت إبراهيم بن شيبان يقول : سمعت أبا عبد الله المعري يقول : تفكر إبراهيم ليلة من الليالي في شأن آدم عليهالسلام قال : يا ربّ خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك ، ثم بذنب واحد ملأت
__________________
(١) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى ترقف ، قال السمعاني وظني أنها من أعمال واسط. وله ترجمة قصيرة في الأنساب.
(٢) غير معجمة بالأصل والصواب عن م ، ومعجم البلدان «بلد» وفيه «زيادة» بدل «زيادة» وهذه النسبة إلى بلد وربما قيل لها بلط وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل بينهما سبعة فراسخ.
(٣) بالأصل : وواحدة والصواب عن م.
(٤) بالأصل : وواحد والصواب عن م.