هو وعسكره يوم الاثنين الحادي والعشرين من ذي القعدة من سنة ثمان وستين وأربعمائة ، وسكن في دار الإمارة داخل باب الفراديس (١) ، وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة خطب على منبر جامع دمشق ـ عمّره الله تعالى ـ للخليفة الإمام المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين أبي القاسم عبد الله بن الذخيرة للدين أبي العباس بن الإمام أبي جعفر عبد الله القائم بأمر الله ابن القادر بالله وكان آخر ما دعي للمصريين يوم الجمعة الثامن عشر من ذي القعدة من سنة ثمان وستين وأربعمائة ، وكانت مدة ولاية أتسز ثلاث سنين وستة أشهر وأحد وعشرين يوما ، وقتل لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
٥٦٠ ـ أجلح بن منصور الكندي
شاعر فارس شهد صفّين مع معاوية وقتل يومئذ.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البلخي ، أنا محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيبي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الهمذاني ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا نصر ـ هو ابن مزاحم (٢) ـ نا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن الشّعبي ، عن الحارث بن أدهم وصعصعة بن صوحان واحدهما يزيد على الآخر قالا : فقتل الأشتر في تلك المعركة بيده سبعة مبارزة منهم : صالح بن فيروز العكّي ، ومالك بن أدهم السّلاماني (٣) ، ورياح (٤) بن عتيك الغسّاني ، والأجلح بن منصور الكندي ، وإبراهيم بن الوضاح الجمحي ، وزامل بن عتيك الجذامي (٥) ، ومحمد بن روضة الجمحي.
قالا : وقتل الأشعث فيها خمسة قال : وقال جابر : خرج الأجلح بن منصور وكان من فرسانهم فلما رآه الأشتر كره لقاءه فحمل عليه وهو يقول :
بليت بالأشتر ذاك المذحجيّ |
|
بفارس في حلق مدجّج |
__________________
(١) شمالي مدينة دمشق ، يسمى اليوم باب العمارة.
(٢) وقعة صفين لابن مزاحم ص ١٧٤ ـ ١٧٧ وقد تقدم الخبر في ترجمة إبراهيم بن الوضاح الجمحي.
(٣) في وقعة صفين : السلماني.
(٤) بالأصل وم «ورباح» بالباء الموحدة ، والمثبت عن وقعة صفين.
(٥) في وقعة صفين : «وزامل بن عبيد الحزامي». وفي موضع آخر فيها ص ١٧٦ : زامل بن عتيك الحزامي.