عمران بن طلحة ، روى عنه سعد بن إبراهيم ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمد : روى عن عمر بن الخطاب أنه قال : لأمنعنّ فروج ذوات الأنساب (١) إلّا من الأكفّاء ، روى عنه حبيب بن أبي ثابت.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : ومن ولد محمد بن طلحة بن عبيد الله إبراهيم بن محمد ، استعمله عبد الله بن الزبير على خراج الكوفة ، وكان يقال له : «أسد الحجاز» ، وبقي حتى أدرك هشاما (٢).
قال : فأخبرني عمي مصعب بن عبد الله (٣) : أن هشاما قدم حاجّا (٤) فتظلّم من عبد الملك بن مروان في دار آل علقمة (٥) التي بين الصّفا والمروة (٦) ، وكان لآل طلحة شيء منها ، فأخذه نافع بن علقمة الكنانيّ ، وهو خال مروان بن الحكم ، وكان عاملا لعبد الملك بن مروان على مكة ، فلم ينصفهم عبد الملك من نافع بن علقمة ، وقال له هشام : ألم تكن ذكرت ذلك لأمير المؤمنين عبد الملك؟ قال : بلى ، وترك الحقّ وهو يعرفه ، قال : فما صنع الوليد؟ قال : اتّبع أثر أبيه ، وقال ما قال القوم الظالمون (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ)(٧) قال : فما فعل فيها سليمان؟ قال : لا قفي ولا سيري ، قال : فما فعل فيها عمر بن العزيز؟ قال : ردّها ، يرحمهالله ، قال : فاستشاط هشام غضبا ، وكان إذا غضب بدت حولته ، ودخلت عينه في حجاجه ، ثم أقبل عليه فقال : أما والله أيّها الشّيخ ، لو كان فيك مضرب لأحسنت أدبك! قال إبراهيم : فهو
__________________
(١) في الجرح والتعديل : الأحساب.
(٢) الخبر في تهذيب التهذيب ١ / ١٠٠ نقلا عن مصعب الزبيري. والخبر في نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٢٨٣.
(٣) انظر نسب قريش ص ٢٨٣.
(٤) في نسب قريش : فدخل عليه حين قدم هشام حاجّا.
(٥) في ياقوت : دار علقمة : بمكة تنسب إلى طارق بن المعقل ، وهو علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة (معجم البلدان).
(٦) الصفا والمروة : جبلان بين بطحاء مكة والمسجد ، (معجم البلدان).
(٧) سورة الزخرف ، الآية : ٢٣.