عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت ، نا الحسن بن عرفة ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زرّ ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر فقال : «يا غلام هل من لبن»؟ قلت : نعم ولكني مؤتمن قال : «فهل من شاة لم ينز عليها الفحل»؟ قال : فأتيته ـ زاد الأهوازي : بها ـ ثم اتفقوا : فمسح ضرعها فنزل اللبن فشرب وسقى أبا بكر ثم قال للضرع : «اقلص» فقلص ، فأتيته بعد هذا فقلت : يا رسول الله علّمني من هذا القول. قال : فمسح يده على رأسي وقال : «يرحمك الله إنّك لغليّم معلّم» [١٨٨٤].
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني ، أنا منصور بن الحسين بن علي بن القاسم ، وأبو طاهر أحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت ـ أمين القاضي الدمشقي بدمشق ـ فذكر حديثا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت ، أبو إسحاق العطار. حدث ببلاد الشام عن الحسن بن عرفة ، وسعدان بن نصر ، وعمران بن بكّار الحمصي ، والربيع بن سليمان المرادي ، ويحيى بن أبي طالب ، وأحمد بن بكر البالسي ، وإبراهيم بن مرزوق البصري. ولم يكن عنده عن الحسن إلّا حديث واحد. روى عنه محمد بن المظفّر ، وأبو حفص بن شاهين ، وجماعة من الغرباء. بلغني أن ابن أبي ثابت سكن دمشق ومات بها ، وكان ثقة.
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمام بن محمد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان قال : ثم تقلد القضاء بعده ـ يعني بعد أبي زرعة ـ محمد بن عثمان في ربيع الآخر في سنة اثنتين وثلاثمائة محمد بن أحمد بن المرزبان ، فاستخلف على القضاء بدمشق عبد الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد ، وإبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت. فأقاما على خلافته إلى أن قدم هو إلى البلد ستة أشهر ثم توفي في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثمائة ، ثم ولي بعده عمر بن الجنيد فاستخلف
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ١٦٥.