و (السرائر) و (الشرائع) و (الجامع) و (كشف الرموز) و (القواعد) و (التلخيص) و (التبصرة) و (اللمعة) و (الكفاية).
و (الثاني) وهو البطلان مطلقا منسوب إلى جماعة ـ كما في المصابيح ـ حيث قال : «وبه ـ أي البطلان مطلقا ـ قال ابن الجنيد ، واختاره العلامة في الإرشاد ، ونفى عنه البأس في (التذكرة والمختلف) وحكاه في (الشرائع) قولا ، ونسبه في (المسالك) إلى جماعة ، وقوّاه. قال في التذكرة :
«وهو قول أكثر العامة رووه عن علي (ع) : وبه قال الزهري وحماد ابن أبي سلمة وربيعة ومالك والشافعي وأحمد وأصحاب الرأي».
و (الثالث) محكي في (المصابيح) عن جماعة حيث قال بعد ذكره : «حكاه في الدروس عن المحقق ، وفي (التنقيح) : إنه ذهب الى ذلك في بعض فتاواه ، وأسنده في (المسالك) الى بعض الأصحاب ومال اليه بعض الميل.
و (الرابع) يحكي فيه عن الدروس وجواهر الكلمات والروضة وموضع من المسالك ـ بعد ما قوى البطلان ـ (١)
قلت : والأول هو الأقوى ، وعليه المشهور. وحكاية الشهرة عليه مستفيضة ، حكاها في (المصابيح) أيضا عن جماعة حيث قال : «والشهرة مع ظهورها مما حررناه منقولة في كثير من كتب الأصحاب كالتذكرة والمختلف والإيضاح والدروس وغاية المرام والمهذب البارع وجامع المقاصد
__________________
(١) يستعرض الأقوال الأربعة المذكورة تفصيلا كتاب (المصابيح) للسيد بحر العلوم ـ قدس سره ـ الذي لا يزال من نفائس المخطوطات : في كتاب الوصية تحت عنوان (مصباح) : اختلف الأصحاب في أنه إذا مات الموصى له قبل قبول الوصية على أقوال : أحدها ـ صحة الوصية مطلقا وانتقالها الى وارث الموصى له .. إلخ