تُرمىٰ طريحاً هاهنا |
|
بفعل وغدٍ حاقد |
إنّي تمنّيت البقا |
|
بعدي لحامل السقا |
أبقي ليوم الملتقى |
|
وحدي مع الأباعد |
زينب مع يردّها |
|
للدار حيث جدّها |
أنت حماها سدّها |
|
يا كاشف الشدائد |
وقال في الدمعة الساكبة : أقول : وفي بعض الكتب المعتبرة : إنّ من كثرة الجراحات الوارد على العبّاس عليهالسلام لم يقدر الحسين عليهالسلام أن يحمله إلى محلّ الشهداء فترك جسده في محلّ قتله ورجع باكياً حزيناً إلى الخيام (١).
فجائته سكينة باكية نادبة : يا أبتاه ، أين عمّي العبّاس ؟ قال : يا بنيّة ، قتلوه اللئام ، فصاحت وا عمّاه ، وكأنّ الأرض ارتجّت من بكاء أهل البيت ، ألا لعنة الله على الظالمين (٢).
حكاية خذلان الله لقتلة العبّاس وهلاكهم
في المجلّد الثاني من مقتل الخوارزمي وغيره من رواة السير والتاريخ : لمّا تمكّن المختار من قتلة سيّد الشهداء أرسل ذات يوم عبدالله بن كامل أحد رؤساء أصحابه وراء حكيم بن طفيل السنبسي الطائي قاتل قمر بني هاشم عليهالسلام وكان هذا اللعين يقول : رميت الحسين بسهم تعلّق بسرباله ولم يضرّه ، فقبض عليه عبدالله ابن كامل فتشفّع أحد الوجهاء به عند المختار فعلم عبدالله بذلك فقال لأصحابه : أخشى أن يقبل المختار شفاعته وأرى أن نقتله قبل أن يراه المختار ، ثمّ ربطوا
__________________
(١) الدمعة الساكبة ، ج ٤ ص ٣٢٤.
(٢) اتصال هذا الكلام بالنصّ المنسوب إلى الدمعة الساكبة موهم أنّه منه ولكنّي لم أجده ملحقاً بالنصّ في ط العلوم العامّة البحرين والأعلمي بيروت سنة ١٤٠٩ هجريّة.