لكن بعض المؤمنين في لندن أتحفني بشريطة ويدوية وقال : إنّ عالماً من كندا اعترف أنّ ما ذكره القرآن حول حالات الجنين هو المطابق للمشاهدة الحسية ، فانا اؤمن بأن القرآن كلام الله لكنني لا أتدين بدين الاِسلام ولا أرجع عن ديني ، فإنّ أهلي من الاساقفة!
وانا أردت ترجمة كلامه لكن صوت الشريط لم يكن حسناً فما قدرت على فهم كلامه تفصيلاً.
وبالجملة : رغم سعيي في باكستان لمشاهدة فيلم في ذلك لم اعثر عليه فما دام لم أرَ الفيلم لا استطيع الكلام حول هذا الاِدعاء نفياً أو إثباتاً.
وأمّا الاَحاديث فإليك ما وجدت منها من غير ما هو ضعيف سنداً :
١ ـ صحيح البزنطي المرويّ في قرب الاسناد عن الرضا عليه السلام ... : إنّ النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً ، وتكون علقة ثلاثين يوماً ، وتكون مضغة ثلاثين يوماً ، وتكون مخلقة وغير مخلقة ثلاثين يوماً ، وإذا تمت الاَربعة أشهر بعث الله تبارك وتعالى ملكين خلاقين يصورانه ويكتبان رزقه
__________________
ذلك علقة. ص ٥٧ الحياة الانسانية بدايتها ونهايتها. اقول : وهذا نوع من التأويل.
وقال بعض الفضلاء من أهل السنة : وإذا كان بعض العلماء من مفسرين وفقهاء أولوا الحديث وتلك الآيات القرآنية بما يتعارض مع بعض المعطيات الجديدة من الحقائق العلمية في مجال الطب ، فانما يرجع ذلك إلى اخذهم المعنى اللغوي للعلقة والمضغة ، وحمل الحديث والآيات عليه بصورة تطابقية ، مع ان الحيوان ( الجنين ـ ظ ) قد يكون على شكل علقة مع ظهور بعض الاعضاء فيه كالعينين مثلاً وقد يكون وجه الشبه مع العلقة كون الرأس وبقية الجسم على مستوى واحد لعدم وجود الاطراف وكذلك المضغة ليس من الضروري ان تكون قطقة لحم لا خلقة فيها بل انها قد تكون مختلفة كما وصفها القرآن في بعض المواضع. ص ٢٦٣ و ٢٦٤ الانجاب في ضوء الاسلام.
أقول ما ذكره تأويل آخر ضعيف ولا مجوز لرفع اليد عن المعاني اللغوية في تفسير الآيات إلا بدليل معتبر. نعم المضغة قد تكون غير مختلفة وقد تكون مختلفة.