والذي هو ستة شهور من الحياة (١).
وقال بعضهم : وربما تمكنوا من انقاذ أجنة عمرها عشرون أُسبوعاً أو ما حولها في المستقبل القريب (٢).
٤ ـ سائل النفاس :
هو عبارة عن الافرازات التي تخرج من الرحم بعد الولادة ، ويكون عبارة عن دم في أوّل أربعة أيام ثمّ يفتح لونه وتقل كمية الدم حتّى يصبح عبارة عن مخاط لا لون له بعد عشرة أيّام وقد تستمر إلى اربعة أسابيع ، فأقل مدة لدم النفاس هي من أُسبوع الى عشرة أيام ، وأكثر مدة له هي فترة النفاس أي ستة أسابيع أو ٤٢ يوماً ( أي مدة عودة الجهاز التناسلي الى وضعه الطبيعي قبل الحمل (٣) ) ، واذا طالت مدة النزيف دلّ ذلك على وجود بقايا من المشيمة ويظل الرحم متضمماً ... (٤).
أقول : يستلخّص ما نقلناه من الاَطباء في أُمور :
أوّلاً : إنّ مدة الحمل الطبيعي تسعة أشهر وعشرة أيام أو أكثر من عشرة أيام اذا كان بعض الشهور الهلالية التي نقصدها في المقام ناقصةً غير تامة.
ثانياً : أقل مدة الحمل ٢٨ أُسبوعاً بزيادة يوم أو أيام ( بعد إتمام ٢٨ أُسبوعاً وقبل إتمام ٣٧ أُسبوعاً ) أي ستة أشهر وستة عشر يوماً ، بل أكثر ان كان بعض الشهور ناقصاً على قول : وستة أشهر على قول آخر ، لكن مع
__________________
(١) ص ٦٨٩ نفس المصدر.
(٢) ص ٢١٣ رؤية إسلامية لزراعة بعض الاَعضاء البشرية.
(٣) وهذا ينافي حديث العرزمي الآتي كما لا يخفى إلاّ ان يحمل حمل الحسين عليه السلام بعد عشرة أيام من الحالات النادرة الاستثنائية التي لا يمكن احاطة علم الطب بها.
(٤) ص ٤٣٩ الرؤية الاسلامية لبعض الممارسات الطبية.