وقيل : كما هو معروف : إنّ الجنين في الاَسابيع الثمان الاَوَل من الحمل ليس له أعضاء أو أنسجة يمكن الاستفادة من نقلها ، وبعد تلك المدة ( ٦ ـ ٨ أسابيع ) تأخذ أعضاء الجنين وأطرافه في النمو.
٢ ـ أوصت لجنة وارنوك في بريطانيا بجواز التجارب على الجنين في الايام الاَربعة عشر الاَُولى على اعتبار ان تكوّن الجهاز العصبي يبدأ بعدها ... (١).
٣ ـ لاحظ ما مرّ في البند الثاني والثالث في أوّل هذه المسألة.
٤ ـ لاحظ مايأتي نقله في أوائل المسألة الثامنة حول أطفال الانابيب.
٥ ـ لاحظ ما يأتي في أوائل المسألة السابعة والعشرين حول المبيضين وزرع الخصية.
( المطلب الثاني ) : يحرم الاِجهاض مطلقاً ـ قبل ولوج الروح أو بعده ـ ولم ينقل عن أحدٍ من فقهاء الشيعة خلاف في ذلك ، وأما فقهاء أهل السنة فجمع منهم على جوازه قبل ولوجها ، ولهم أقاويل لكن حرموه بعد الولوج على ما قيل (٢).
ودليل الحرمة عندنا حديثان : أحدهما معتبرة اسحاق المروية في الفقية : قلت لاَبي الحسن عليه السلام ، المرأة تخاف الحبل فتشرب الدواء فتلقي ما في بطنها ـ قال : لا ، فقلت : إنما هو نطفة ، فقال : إنّ أوّل ما يخلق نطفة (٣).
ثانيهما صحيح رفاعة المرويّ في الكافي : قلت لاَبي عبدالله عليه السلام : اشتري الجارية فربما احتبس طمثها من فساد دم أو ريح في رحم فتسقى دواء لذلك ، فتطمث من يومها؟ فقال لي : لا تفعل ذلك ، فقلت له : إنما
__________________
(١) ص ١٧٤ الرؤية الاسلامية لزراعة بعض الاعضاء البشرية.
(٢) الانجاب على ضوء الاسلام ص ٣٦٠.
(٣) ص ١٥ ج ١٩ الوسائل.