ج : الظاهر من روايات كثيرة واردة في
كتب الفريقين : إنّ الشفاعة يوم القيامة تكون للأنبياء وللأئمّة والعلماء والشهداء
وغيرهم ، ومن تلك الروايات :
١ ـ عن ابن عباس قال : أوّل من يشفع يوم
القيامة في أمّته رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وأوّل من يشفع في أهل بيته وولده أمير المؤمنين ، وأوّل من يشفع في الروم
المسلمين صهيب ، وأوّل من يشفع في مؤمني الحبشة بلال.
٢ ـ عن عثمان بن عفّان عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : « أوّل من
يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثمّ الشهداء ، ثمّ المؤذّنون ».
٣ ـ عن عثمان بن عفّان قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوآله
: « أوّل من يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثمّ العلماء ، ثمّ الشهداء ».
( جعفر سلمان ـ البحرين ـ
.... )
شفاعة المعصوم تحقق إرادة الله :
س
: هل شفاعة المعصوم عليهالسلام متأخّرة رتبة على
إرادة الله؟ وليس دورها إلاّ مطابقتها لهذه الإرادة ، ويكون هدفها فقط بيان مقام
هؤلاء المعصومين؟ أو أنّ الأمر أبعد من ذلك ، حيث تكون شفاعة المعصوم من مقتضيات
تحقّق إرادة الله تعالى ، وبالتالي تكون جزء علّة لفعل الله ، أو أنّ هناك شيء
آخر؟
ج : لا يخفى أنّ كُلّ شيء وجودي في
الكون مسبوق بعلم الله تعالى أزلاً ، ومقيّد بتعلّق إرادة الله الفعلية به في
الوجود تكويناً.
هذا ، وإنّ مقام الشفاعة بتفاصيلها يدخل
ضمن المخطّط الإلهي في الوجود ، فلا يخرج عن علمه تعالى أوّلاً ، وعن إرادته
سبحانه في الوجود ثانياً.
____________