ج : كانت فدك ملكاً لرسول الله صلىاللهعليهوآله لأنّها ممّا لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، ثمّ قدّمها لابنته الزهراء عليهاالسلام ، وبقيت عندها حتّى توفّي أبوها صلىاللهعليهوآله ، فانتزعها الخليفة الأوّل ، ولمّا ولي معاوية ، أقطعها مروان بن الحكم (١) ، ثمّ صفت لعمر بن عبد العزيز بن مروان ، فلما تولّى الحكم ردّ فدك على ولد فاطمة عليهاالسلام ، ثمّ انتزعها يزيد بن عبد الملك من أولاد فاطمة عليهاالسلام ، فصارت في أيدي بني مروان حتّى انقضت دولتهم (٢).
فلمّا قام أبو العباس السفّاح بالأمر ، ردّها على عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثمّ قبضها أبو جعفر المنصور في خلافته ، وردّها المهدي بن المنصور على الفاطميين ، ثمّ قبضها موسى بن المهدي من أيديهم ، ولم تزل في أيدي العباسيين حتّى تولّى المأمون فردّها على الفاطميين سنة ٢١٠ هـ.
ولمّا بويع المتوكّل انتزعها من الفاطميين ، وأقطعها عبد الله بن عمر البازيار ، وينتهي آخر عهد الفاطميين بفدك بخلافة المتوكّل ، ومنحه إيّاها عبد الله بن عمر البازيار.
( أحمد ـ الإمارات ـ .... )
س : هل قام الإمام علي عليهالسلام بإرجاع فدك إلى الحسن والحسين بعد تولّيه الخلافة؟ ولماذا؟
ج : صرّحت عدّة روايات بعدم إرجاع الإمام علي عليهالسلام لفدك أيّام حكومته ، كما صرّحت بالعلّة التي من أجلها لم يسترجع الإمام عليهالسلام فدكاً ، ومن تلك الروايات :
____________
١ ـ فتوح البلدان ١ / ٣٧.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢١٦.