٤ ـ روي في كتاب سليم بن قيس : « فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها ، فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلّى الله عليها من ذلك شهيدة » (١).
٥ ـ قال السيّد الحميري قدسسره في شعره :
ضربت واهتضمت من حقّها |
|
وأذيقت بعده طعم السلع |
قطع الله يدي ضاربها |
|
ويد الراضي بذاك المتبع (٢) |
السلع : الشقّ والجرح.
وشعر السيّد الحميري يدلّ على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادق عليهالسلام ، وذيوعه ، حتّى لتذكره الشعراء ، وتندّد به ، وتزري به على من فعله.
وخلاصة الأمر : إنّه لا يمكن بملاحظة كُلّ ما ذكرناه تكذيب هذا الأمر ، ما دام أنّ القرائن متوفّرة على أنّهم قد هاجموها ، وضربوها ، واسقطوا جنينها ، وصرّحت النصوص بموتها شهيدة أيضاً ، الأمر الذي يجعل من كسر الضلع أمراً معقولاً ومقبولاً في نفسه ، فكيف إذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنّة ، بل وأشار إليه الشعراء أيضاً ، ولاسيّما المتقدّمون منهم.
ثمّ لا يخفى عليكم أننّا لا نحتاج في إثبات هذه القضايا إلى صحّة السند ، بل يكفي الوثوق بصدورها ، وعدم وجود داع إلى الكذب كافّ لصحّة الأخذ بالرواية.
( هويدا ـ ... ـ ..... )
س : ما هي تسبيحة الزهراء؟ وكيف تكون؟
____________
١ ـ كتاب سليم بن قيس : ١٥٣ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.
٢ ـ الصراط المستقيم ٣ / ١٣.