تعالوا أفسّر لكم ، أمّا قولي : أنا الذي علوت فقهرت ، فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم حتّى آمنتم بالله ورسوله ، وأمّا قولي : أنا أُحيي وأُميت ؛ فأنا أُحيي السنّة وأُميت البدعة.
أمّا قولي : أنا الأوّل ؛ فأنا أوّل من آمن بالله وأسلم ، وأمّا قولي : أنا الآخر ؛ فأنا آخر من سجّى على النبيّ صلىاللهعليهوآله ثوبه ودفنه ، وأمّا قولي : أنا الظاهر والباطن ، فأنا عندي علم الظاهر والباطن ».
قالوا : فرّجت عنا فرّج الله عنك (١).
د ـ عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا وجه الله ، أنا جنب الله ، وأنا الأوّل ، وأنا الآخر ، وأنا الظاهر ، وأنا الباطن ، وأنا وارث الأرض ، وأنا سبيل الله ، وبه عزمت عليه ».
قال معروف بن خربوذ : ولها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلوّ (٢).
وعلّق عليه العلاّمة المجلسي قدسسره بقوله : « وبه عزمت عليه ، أي بالله أقسمت على الله عند سؤال الحوائج عنه » (٣).
( .... ـ البحرين ـ .... )
س : يطلقون علينا ألفاظ كالرافضة والغلاة ، فما معنى الغلوّ لغة واصطلاحاً؟ وهل ينطبق علينا الغلوّ واقعاً؟
ج : إنّ الغلوّ لغة هو : مجاوزة الحدّ ، قال ابن منظور : « وغلا في الدين ، والأمر يغلو غلوّاً : جاوز حدّه ... التهذيب : قال بعضهم : غلوت في الأمر غلوّاً وغلانية وغلانيا إذا جاوزت فيه الحدّ ، وأفرطت فيه » (٤).
____________
١ ـ الاختصاص : ١٦٣.
٢ ـ اختيار معرفة الرجال ٢ / ٤٧١.
٣ ـ بحار الأنوار ٣٩ / ٣٤٩.
٤ ـ لسان العرب ١٥ / ١٣٢.