٨ ـ طليحة بن خويلد ، ارتدّ بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله وادّعى النبوّة (١) ، وقتل هو وأخوه بعض الصحابة ، فكيف تترضى عليه؟!
٩ ـ عمرو بن العاص ، قد ورد بإسناد صحيح أنّ الإمام الحسن عليهالسلام شهد بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لعنه ، وقد كان يسبّ علياً عليهالسلام ، فكيف تترضى على من لعنه النبيّ صلىاللهعليهوآله؟!
هذه غيض من فيض الصحابة ، الذين يطهر اللسان عن ذكرهم فضلاً عن الترضّي عليهم ، فبأيّ حقّ يقال باستحباب الترضّي على جميع الصحابة ، روايات أُموية أظهرت لنا عموم الصحابة بمظهر ملائكي!!
وماذا يفعل لحديث الحوض المتواتر والمروي في صحيح مسلم والبخاري ، والذي فيه ارتداد الصحابة ، ولا يبقى منهم بدون ردّة إلاّ مثل همل النعم ، أي القليل جدّاً؟!
وليس بعيد على الدين الأموي أن يترضّى حتّى على إبليس وحزبه ، ويخالف صريح القرآن ، كالغزّالي الذي يمنع من لعن يزيد ، بل وحتّى الكافر إذا لم يتيقّن من موته على الكفر ، ويقول : ولا خطر في السكوت عن لعن إبليس (٢)!! أي لعن إبليس لعلّه فيه خطر ، لكن ترك لعنه لا خطر فيه!!
( منار أحمد ـ السعودية ـ ٢٦ سنة ـ طالب )
س : ما هو الردّ على أهل السنّة؟ حيث يقولون : إنّ الله تعالى علم ما في قلوب المبايعين فأنزل السكينة عليهم وأثابهم.
____________
١ ـ السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٧٥ ، فتح الباري ١٣ / ١٨٠ ، كنز العمّال ١٤ / ٥٥١ ، الثقات ٢ / ١٦٧ و ٣ / ٣٢١ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٥ / ١٤٩.
٢ ـ إحياء علوم الدين ٣ / ١٨٦.