( أبو مهدي ـ .... ـ .... )
س : لقد ناقشت أحد إخواننا السنّة حول قضية الغدير ، والتي صرّح فيها الرسول صلىاللهعليهوآله بالولاية لعلي عليهالسلام ، فأجابني : بأنّ الموقف كان بيان من الرسول ليوضّح منزلة علي عليهالسلام منه وحبّه ، والسبب الوحيد هو ليزيل ما في قلوب بعض الصحابة عليه ، ولو أراد خلافته فلم لم يصرّح بوضوح ، كأن يقول : يا أيّها الناس إنّ علياً إمامكم من بعدي ، وقد فرض الله طاعته عليكم.
فالرجاء إعطائي جواباً شافياً مع الشكر الجزيل.
ج : قد صرّح رسول الله صلىاللهعليهوآله بإمامة أمير المؤمنين عليهالسلام من بعده في عدّة أحاديث ، من بداية الدعوة الإسلامية وإلى يوم الغدير ، ومن تلك الأحاديث :
١ ـ حديث الدار : عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، أنّه لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوآله ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) (١) : « دعاني رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقال لي : يا علي ، ... إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوه » (٢) ، فهل تجد أصرح من هذه العبارة؟
٢ ـ حديث الولاية : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : « أنت وليّ كُلّ مؤمن بعدي » (٣) ، أو : « أنت وليّ كُلّ مؤمن بعدي ومؤمنة » (٤) ، أو : « أنت وليّي في كُلّ مؤمن بعدي » (٥).
____________
١ ـ الشعراء : ٢١٣.
٢ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٦٣ ، كنز العمّال ١٣ / ١١٤ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢١١ ، جواهر المطالب ١ / ٨٠ ، جامع البيان ١٩ / ١٤٩ ، شواهد التنزيل ١ / ٤٨٦ ، تفسير القرآن العظيم ٣ / ٣٦٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٩ ، السيرة النبوية لابن كثير ١ / ٤٥٩.
٣ ـ ذخائر العقبى : ٨٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٢٠ ، مسند أبي داود : ٣٦٠ ، خصائص أمير المؤمنين : ٦٤ ، المعجم الكبير ١٢ / ٧٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١٩٩ ، الجوهرة : ٦٤ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٨١ ، جواهر المطالب ١ / ٢١٢ ، ينابيع المودّة ٢ / ٨٦.
٤ ـ المستدرك ٣ / ١٣٤.
٥ ـ مسند أحمد ١ / ٣٣١ ، كتاب السنّة : ٥٥٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١٠٢.