( فاطمة ـ إيران ـ ٢٨ سنة ـ خرّيجة ابتدائية )
س : نشكركم على ما تبذلونه من خدمة لمذهب أهل البيت عليهمالسلام ، لدي سؤال : لا أدري هل هو مناسب أن أطرحه هنا أم لا؟
دائماً ما يخطر ببالي إذا نحن لم تكن لنا السعادة لكي نكون مع سيّدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين عليهالسلام لنفوز الفوز العظيم ، ولا سمح الله أن لم نكن مع مولانا الحجّة عليهالسلام لننصره ، ونستشهد بين يديه ، أو نكون تحت ظلّه ، فما هي السعادة التي يجب أن نحصل عليها؟
أو بعبارة أُخرى : فما هو ذنبنا ، وما هو تقصيرنا لأنّنا لم نكن مع أئمّتنا عليهمالسلام؟ هل هذا يتبع عالم الذرّ؟ وهو نتيجة امتحاننا في ذلك العالم؟ والله أنا لا أعلم كيف كنت في عالم الذرّ ، ولكنّي الآن أنا قلبي يقطر دماً على فراق مولاي ومولى كُلّ مؤمن ومؤمنة أبا صالح المهدي ، روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
ولا أعلم هل تفوتني السعادة إن قلّ عمري وطال الظهور؟ مثلما لم نحضر زمان أبي عبد الله لننصره ونستشهد بين يديه؟ وشكراً لكم.
ج : إنّ العاملين بوظيفتهم في عصر الغيبة ينالون من المقام والرفعة والرتبة ما لا يقل عن عصر الظهور ، كما صرّحت به الأحاديث الكثيرة :
١ ـ قال الإمام زين العابدين عليهالسلام : « إنّ أهل زمان غيبته القائلون بإمامته ، والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كُلّ زمان ... أُولئك المخلصون حقّاً وشيعتنا صدقاً » (١).
٢ ـ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : « يا علي! واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبيّ ، وحجب عنهم الحجّة ، فآمنوا بسوادٍ في بياض » (٢).
____________
١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٢٠.
٢ ـ بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٥.