مردود
، لأنّه لا اعتقد أنّ الفارس يرضخ لتهديد عمر ، الذي ذكرتم في جبنه الأقاويل.
وإن
قلت : بسبب التهديد ، فكيف يحلّ لمعصوم أن يتنازل عن أمر فاضل إلى مفضول تحت
التهديد ، وهو المعصوم من الله عصمتين ، عصمة من الخطأ في أمر الدين ، وعصمة من أن
يقتله أحد من البشر ، قال تعالى : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ
الْهَوَى )
، وقال تعالى : ( وَاللهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ ).
فإن
أسقطت هاتين العصمتين على الإمام علي بن أبي طالب ، فهذا يتنافى تماماً مع رضوخه
للتهديد ، وإن لم تسقطها عليه ، فهذا يناقض عقيدة العصمة عندكم ، وإن قلت بالأُولى
دون الثانية ، فهذا يعني أنّ كلام الإمام هو وحي من الله ، فهل أنت تقول بهذا
القول؟ وإن قلت بالثانية دون الأُولى ، فالإمام علي مات شهيداً مقتولاً.
إن
قلت : إنّ الرسول صلىاللهعليهوآله زوّج ابنته بأحد
المشركين قبل الهجرة ، فأقول لك : إنّ ذلك قبل اكتمال شرائع الدين ، ولكن بعد
اكتمال شرائع الدين لا يحلّ ذلك ، وإن قلت : إنّ الإمام زوّج عمر عن رضى منه ،
فهذا يعني كفاءة وعدالة عمر ، وهو عكس ما أنت عليه الآن.
وإن
قلت بالقول الشائع ، إنّه هناك ملابسات خاصّة ، فعليك بذكر تلك الملابسات.
وإن
قلت : إنّ الإمام زوّجها خطأً ، فذلك ينافي العصمة ، وهل صحيح أنّه هناك من اجتهد
مقابل قول الرسول في حياته ، ولم يصدر من الرسول أيّ شيء حيال هذا الاجتهاد؟
انتظر
الردّ بفارغ الصبر ، وأرجو أن يكون سريعاً.
ج : يمكنكم أن تبعثوا بهذه الرسالة إلى
من ذكر لكم هذه الإشكالات لتكون جواباً على استفساراته :
____________