وهذه الآية الشريفة نزلت في حقّ النبيّ وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام كما ذكر ذلك علماء الفريقين (١).
حيث جعلت علياً عليهالسلام نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والرسول معصوم بالاتفاق ، إذن علي عليهالسلام كذلك.
٣ ـ قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ... ) (٢).
المراد من أُولي الأمر في الآية الشريفة هم الأئمّة الاثنا عشر من آل محمّد عليهمالسلام ، للروايات الكثيرة المروية عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، والمذكورة في عدّة كتب منها : كتاب « البرهان في تفسير القرآن » (٣).
وهذه الآية دلّت على عصمة أُولي الأمر ، بدليل أنّ طاعتهم مقرونة بطاعة الله تعالى ، وطاعة رسوله صلىاللهعليهوآله ، والطاعة لا تكون إلاّ لذوي العصمة والطهارة.
وأمّا الآيات الأُخرى الدالّة على عصمتهم كثيرة (٤) ، وللوقوف على الحقيقة والواقع ، راجع كتاب « عمدة النظر » للسيّد هاشم البحراني ، وكتب التفسير الشيعية.
____________
١ ـ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠ ، أحكام القرآن للجصّاص ٢ / ١٨ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٦ ، تحفة الأحوذي ٨ / ٢٧٨ ، نظم درر السمطين : ١٠٨ ، أسباب نزول الآيات : ٦٨ ، شواهد التنزيل ١ / ١٥٩ و ١٨١ و ٢ / ٣٤ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ١٠٤ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٣٧٩ ، الإصابة ٤ / ٤٦٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٢ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٧٦ ، جواهر المطالب ١ / ١٧١ ، ينابيع المودّة ١ / ١٣٦.
٢ ـ النساء : ٥٩.
٣ ـ البرهان في تفسير القرآن ١ / ٣٨١.
٤ ـ منها : التوبة : ١١٩ ، المائدة : ٥٥ ، الرعد : ٤٣ ، النساء : ٤١ ، الحجّ : ٧٧ ـ ٧٨ ، النحل : ٤٣ ، الأنبياء : ٧٣ ، السجدة : ٢٤ ، النور : ٥٥.