ج ٢٢ : أنت بذكرك لقول الإمام علي عليهالسلام أمّا أن تعترف به وتقرّ بصحّته أو لا؟ فإذا أقرّيت بصحّته ، فكيف تفسّر الفترات الزمنية التي لم يوجد فيها إمام يحمل تلك الصفات؟ وأمّا أنّك لا تعترف بصحّة قول الإمام علي عليهالسلام فلا داعي للنقاش فيه.
والذي نقوله نحن : أنّ الخبر صحيح ، وأنّ المراد بهم الأئمّة الاثنا عشر ، الذين لا تخلو الأرض منهم ، وأن لم يقوموا بالسيف ، بدليل آخر الخبر الذي بترته ولم تذكره ، وهو قوله عليهالسلام : ( لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة ، إمّا ظاهراً مشهوراً ، وإمّا خائفاً مغموراً ).
س ٢٣ : ورد عن الإمام علي عليهالسلام عدّة روايات تذكر صفات الأئمّة ، كقوله : ( وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء ... البخيل ) (١) ، وكقوله : ( إنّ أحقّ الناس بهذا الأمر أقواهم عليه ) (٢) ، لماذا يذكر الأئمّة بالصفات مع علمه بالأسماء ، فيقول : إنّ أحقّ الناس بالإمامة هم المنصوص عليهم ، وهم فلان وفلان؟!
ج ٢٣ : الإمام علي عليهالسلام ليس بصدد الإجابة عن سؤال : من هم الأئمّة؟ أو إيضاح ذلك ، حتّى يبيّن لهم أسماء الأئمّة واحداً واحداً ، بل هو بصدد إيضاح مسؤوليته هو كإمام ، ومسؤولية الأئمّة من بعده ، وذكره للصفات لا ينفي وجود نصوص تعيّن فيها أسماء الأئمّة واحداً واحداً ، وهي كثيرة فراجع.
س ٢٤ : تجوّزون إمامة الأطفال ، تبريراً لإمامة الجواد والهادي حال طفوليتهما ، اذكروا لنا الدليل القطعي على جواز الإمامة في الأطفال؟!
ويستدلّ بعضكم على جواز الإمامة في الأطفال ، بقوله تعالى : ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) (٣).
____________
١ ـ المصدر السابق ٨ / ٢٦٣.
٢ ـ المصدر السابق ٩ / ٣٢٨.
٣ ـ مريم : ١٢.